البيان الذى أصدرته جماعة الإخوان المسلمين عصر أمس الأول الاثنين، ثم عادت وتبرأت من بعض ماجاء فى البيان مساء نفس اليوم، يؤكد أن من يدير شؤون الإخوان الآن لايفهم فى إدارة ملفاتها والنتيجة خروج بيان الحسرة والندامة لهذه الجماعة، والتى لو استمرت على هذا النهج، فإنها تكتب نهايتها بأيديها وتحرق نفسها بنفسها، بيان الإخوان تعليقا على أحداث العراق الأخيرة - الذى تبرأ منه بعض قياداتها - يقول «إن جماعة الإخوان المسلمين قد آلمها ما يجرى على أرض العراق من فتن دهماء، تسال فيها الدماء، وتدمر فيها وحدة الأوطان، وتقطع فيها الأواصر والصلات. وأضافت الإخوان: «إن كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه، ويجب على الجميع إعمال صوت العقل والحكمة وعدم الانجرار، وراء دعاوى الفتنة والفرقة. وأوضحت الإخوان، أن الاختلاف فى وجهات النظر السياسية ومعالجة أى اختلالات فى شؤون حكم العراق ومظاهر عدم العدالة فيه، والحفاظ على أمن الأوطان وضمان عدم تجاوز أى سلطة على حساب غيرها، هو بالأساس مسؤولية الدولة وكذلك مسؤولية المجتمع كله بمؤسساته الرسمية، وهيئاته الشعبية وقواه السياسية ولا يجب على الإطلاق أن يتم فيه استخدام دعاوى المذهبية أو تحويله إلى فتنة طائفية مدمرة وملعونة».
هذا البيان الشاذ من جماعة شاردة كان مثار استغراب كل القوى السياسية فالجماعة التى تطالب بوقف العنف والدم فى العراق تقوم بعكس ذلك فى مصر، وهو ماجعل البعض يسخر من دعوة الإخوان للعراقيين فى الوقت الذى تحاول فيه حرق وتقسيم مصر، وهو ماجعل البعض يؤكد على أن الجماعة تعيش فى حالة تخبط شديد، وهوة كبيرة من قياداتها والشباب، ودائما ما تصدر بيانا أو تطالب قيادتها بإخراج تصريحات معينة ثم ينفونها سريعا، ويبدو أن البيان لم يعجب القيادات الدموية فى السجون فتم تعديله وأضيفت فقرات جديدة لتبرير الإرهاب الذى تقوم به الجماعة داخل مصر والتى لو طبقت نصف ماجاء فى بيان الحسرة والندامة فى تعاملها مع النظام المصرى الحالى، لما سقطت نقطة دم واحدة فى مصر المحروسة، أخيرا فإن بيان الإخوان حول مايحدث فى العراق، يؤكد أن الجماعة مصابة بمرض نفسى خطير، يستوجب أن يتم وضع كل قياداتها فى مستشفى المجانين.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة