أكرم القصاص - علا الشافعي

كريم عبد السلام

حكومة الأشغال الشاقة

الأربعاء، 18 يونيو 2014 10:01 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما يؤدى الوزير اليمين على أن يخدم مصالح الشعب فى السابعة صباحًا، فهذا معناه أن قياداته تطلب منه أشغالاً شاقة وجهدًا مضاعفًا، وأفكارًا خارج الصندوق خلال مرحلة إعادة البناء الحالية.

وعندما يبدأ الوزير العمل منذ السابعة صباحًا للتصدى لما تراكم من مشكلات خلال السنوات الماضية، فهذا ليس معناه أن نجلس نحن المواطنين منتظرين ماذا سيفعل، أو نستيقظ ظهرًا لنشرب نسكافيه، ونتأمل أحوال البلاد والعباد، ونتقمص دور المحاسبين القانونيين فقط، بل علينا أيضًا أن نشارك الوزير الشقيان وحكومة الأشغال الشاقة الجهد والعمل، حتى تتكامل وتنجح منظومة إعادة البناء التى نرجوها.

طيب، السؤال الآن: كيف نشارك حكومة إعادة البناء العمل؟

المحاسبة، لنتركها للبرلمان المنتخب أولاً، وثانيًا لندع التأفف واليأس والنقد الهادم جانبًا، فلم يعد هذا زمانه، ولا أحد يستسيغه أو يقبل به، وثالثًا لندع المظاهرات والاحتجاجات، ولنبحث عن حلول لمشكلاتنا، وطرق مقبولة لتحقيق مطالبنا، ورابعًا لننظر فيما يخصنا من سلوكيات ضرورية تساعد على التقدم وتوقف مسلسل النزيف والإهدار للموارد والطاقات.

فى مقدمة هذه السلوكيات، البناء على الأراضى الزراعية، والتعديات على النيل، والاستهلاك المفرط للمياه والكهرباء، بل سرقة موارد الدولة كأن يستخدم المواطنون المياه النظيفة فى رش الشوارع وغسيل السيارات، وأن يبيع البلطجية فى الشوارع الكهرباء المسروقة لأصحاب التاندات والأكشاك المخالفة وفرشات البيع العشوائية.

ومن هذه السلوكيات أيضًا إلقاء القمامة فى الشوارع ليلاً ونهارًا، يتساوى فى ذلك شارع رئيسى وحيوى، مثل جامعة الدول العربية، أو الشوارع الجانبية بعزبة النخل أو بولاق الدكرور أو دار السلام.

حتى نشارك حكومة الأشغال الشاقة، المعنية بإعادة البناء، مسؤولياتها، لابد أن نبدأ بأنفسنا، وأن نغير من سلوكياتنا الخاطئة، وأن نشارك جميعًا فى إعادة البناء، بدلاً من الهدم المتواصل، والشكوى الدائمة، والاحتجاجات العشوائية، ثم محاسبة الحكومة على تقصيرها، وعدم تحقيق جميع مطالبنا وأمانينا وأحلامنا.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد الدق

تفعيل القوانين

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة