محمد الغيطى

عبد الله كمال.. أسرار وحكايات

الخميس، 19 يونيو 2014 06:24 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عرفته ونحن زملاء دفعة واحدة فى كلية الإعلام جامعة القاهرة، كنا ثلاثة جمعنا الطموح الصحفى والأدبى إبراهيم عيسى وعبدالله كمال والعبد لله. من أول شهر فى سنه أولى وقفت لألقى قصيدة بالفصحى والأخرى بالعامية وسط الطلبة فاقترب منى عيسى وسألنى هل نشرت أعمالك فى أى مطبوعة، فقلت له نعم، نشرت فى مجلة سنابل التى كان يصدرها الشاعر الراحل عفيفى مطر فى كفر الشيخ - وهو أصلا فى رملة الانجب فى المنوفيه لكنه كان مسؤولا عن قصر ثقافة كفر الشيخ - وقال لى هات أشعارك أنشرها لك فى مجلة الحقيقة وكان يطبعها إبراهيم فى قويسنا ويساعده خاله الصديق المحترم سليمان القلش - وفيما بعد أصدرنا كتابا مشتركا قصة لإبراهيم وشعر من تأليفى - كلفنا 80 جنيها بطريقة الماستر - وكنا نبيع النسخة بربع جنيه. وقتها انضم لنا عبدالله وطلب طباعة كتب مشتركة وقد كان.. يكتب قصة بلغة واعدة مبشرة وأذكر أنه أصدر كتابا مشتركا مع إبراهيم اسمه «الأغنية البديلة». المهم أن عبدالله دعانا ذات يوم أنا وإبراهيم لمنزله قائلا تعالوا كلوا من إيد أمى بدل أكل المدينة أبوزيت خروع. المهم ذهبنا لمنزل عبدالله وأكلنا أرزا ولحمة وخضارا من يد والدته حاجة معتبرة، وأصر أن نبيت وأذكر أننا ظللنا للفجر نتكلم عن أحلامنا ومستقبلنا، ليلتها لم نتطرق للسياسة ولكن فى العام الثانى للكلية أخذتنى السياسة ودخلت أنا وإبراهيم نادى الفكر الناصرى، وكان مطلوبا منى استقطاب عبدالله وكان يأتى الاستقطاب بإهداء كتب الناصرية للعضو المستهدف ثم عقد جلسة حوار والغريب أن جماعة الإخوان كانت تحاول معى بنفس الطريقة والنتيجة أنهم فشلوا واعتبرونى عدوا لحسن البنا، وأنا فشلت فى استقطاب عبدالله لأنه أخذ يعدد مساوئ عبدالناصر فى الديمقراطية، وعندما سألته ما هو التيار الذى يفضله ؟ قال إجابه محيرة أنا أنتمى لعملى وطموحى. وأضاف: أنا لن أكون ناصريا أو يساريا أو إخوانيا. خلينا أصدقاء.. ومضت الأيام حتى فوجئت به يطلبنى ويريد أن نجلس وأخذنا موعدا على مقهى قصر العينى بجوار روزاليوسف وسألنى.. كيف تكتب سيناريو مسلسل، وعرفت أنه اتفق مع المخرج محمد فاضل على فكرة أعجبته وعرضت عليه طريقتى فى الكتابة وشكرنى ولم تمض عدة سنوات حتى وجدت عبدالله قد ركب سفينة جمال مبارك وأصبح أحد رجاله والمبشرين بالتوريث، وابتعدت بنا السبل بعد الخافقين ولم نتواصل مطلقا خلال هذه الفترة وحتى عندما كان يجمعنا حفل فى سفارة أو مناسبة كنت ابتعد عنه حتى حدثت ثورة يناير وتوليت رئاسة تحرير مجلة الإذاعة والتليفزيون فوجدته يرسل لى رسالة مبروك وكان الله فى عونك وبالمناسبة عندما حصلت على جائزة الدولة التشجيعية عام 2001 كان أول اتصال على تليفون منزلى منه وقال لى بالحرف «هذا فخر لجيلنا المهم أننى طلبت منه إجراء حوار صحفى للمجلة، فقال لى هل مسموح لى قول كل شئ وطلب عدم حذف أى كلمة. قلت له سأرسل لك البى دى إف قبل النشر وتكون المرة الأولى والأخيرة، وفعلت ذلك ونشر الحوار وأذكر أن الاستاذ سعيد عبده مدير التوزيع بأخبار اليوم وكان مسؤولا عن توزيع المجلة قال، الحوار قنبلة ثم طلبت منه عمل حوار تليفزيونى فى برنامج «صح النوم» وبعد اتفاقنا اعتذر لسفر اتفقنا على موعد جديد لكنه لم يحدث، ولم أكن اتصور اننى سأذهب للعزاء فيه بسرعة فى مسجد الرحمن الرحيم. الله يرحمك يا عبدالله، ثبتّ على مبادئك رغم انقلاب العديد وتلونهم الله يرحمك.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة