الجارديان:اعتقال مهدى نيموش يثير رعب البريطانيين من عودة الجهاديين

نبهت صحيفة "الجارديان" البريطانية إلى أن حادث اعتقال مهدى نيموش، الشاب الفرنسى المشتبه فى ارتكابه حادث إطلاق النار داخل المتحف اليهودى ببروكسل والذى أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، أثار رعب وقلق البريطانيين من عواقب عودة الجهاديين الذين سافروا إلى سوريا للانضمام إلى الحرب هناك.

وسافر أكثر من ألف مواطن أوروبى، ومن بينهم 400 بريطانى ونحو 100 فرنسى إلى سوريا وانضموا إلى المجموعات الجهادية فى الحرب الأهلية المندلعة هناك.

وأشارت "الجارديان" إلى أن نيموش معروف لشرطة مكافحة الإرهاب الفرنسية، التى وضعته تحت المراقبة منذ عودته من سوريا العام الماضى.

وأعرب مسئولون أمنيون غربيون عن قلقلهم من التهديد المحتمل الذى يشكله الشباب الذين سافروا وقضوا وقتا مع الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة فى سوريا.

وقال نيجيل انكستر، زميل بارز فى المعهد الدولى للدراسات الاستراتيجية ونائب الرئيس السابق لجهاز المخابرات الخارجية البريطاني، فى كلمة أمام لجنة الشئون الداخلية فى مجلس العموم فى يناير الماضي، "إنه بينما لا تكن الجماعات التى تقاتل فى سوريا "عداء خاصا" تجاه المملكة المتحدة، فإن سوريا قد تصبح بوتقة لجيل جديد من الجهاديين الدوليين على غرار المجاهدين ضد القوات السوفييتية فى أفغانستان فى الثمانينات.

وتوفى عبد الله دقايس شاب بريطانى (18 عاما) من برايتون، فى سوريا بعد الذهاب إلى هناك دون علم والده، الذى علم بمقتله عبر الفيس بوك.

وحذر وزير الخارجية وليام هيج من الأخطار الشديدة التى يواجهها البريطانيون فى سوريا.. وقال إنه ينظر إلى المقاتلين العائدين إلى بريطانيا على أنهم يمثلون "تهديد متزايد لأمننا القومى".