أحمد حسام ميدو المدير الفنى للزمالك.. أصغر مدرب فى مصر.. شاب واعد «طموح» كفء.. يعشق ناديه.. مشكلته فى مفاجآته وتصرفاته الغريبة التى تخطف الأنظار أحياناً.. وتغضب الكثيرين أحياناً.. وتهدد تركيز فريقه كثيراً.
المدرب الواعد الذى جاء بمخاطرة كبيرة لمجلس إدارة الزمالك السابق برئاسة الدكتور كمال درويش.. لا يدرك حتى الآن أنه يجلس على مكان مدربين عالميين ومصريين كبار، تولوا تدريب الفريق الأبيض، ولابد أن يشعر بالمسؤولية وتجاوز أى تصرفات تهز الاستقرار بفريقه، ويركز فى الملعب فقط، وينسى تصريحات رئيس ناديه الذى يواجه معارك أخرى.. وأيضاً ينسى الإعلام والانتقادات له.. لأن الإعلام دوره تحديد السلبيات وطرحها لعلاجها، أو تحليل الأداء، ومفروض عليه تقبل هذه الانتقادات بروح طيبة.
أعلم جيداً أن ميدو أحد أشهر نجوم مصر الذين تألقوا فى الملاعب الأوروبية، ويحاول كثيراً تطبيق ما شاهده فى أوروبا بالزمالك.. وأيضاً يحاول تقليد المدربين العالميين، الذين يتشابهون معه فى العديد من الأمور.. ولكن ليس كل ما يحدث فى أوروبا، يمكن تنفيذه فى مصر.. وليس كل ما نشاهده فى أوروبا سيتقبله الجمهور المصرى، لأننا لنا طبيعة وتقاليد وحياة مختلفة.
وأرى المستشار مرتضى منصور محقاً، عندما انتقد استمرار ميدو فى إطلاق التويتات على موقع التواصل الاجتماعى تويتر، بعدما وجد نفسه كل يومين فى مشكلة بسبب كلام ميدو.
واتساءل.. لماذا ميدو يعيش فى كوكب تانى؟ وعليه أن يدرك أن مورينيو وجوارديولا وأكبر المدربين العالميين لا يفعلون ما يفعله ميدو.. فلا نجد جوارديولا ولا مورينيو يكتبان على تويتر أو الفيس بوك إلا نادراً.. ولا نجد مورينيو يشغل نفسه بتصوير لاعب فى فريقه، ويضع الصور على تويتر.