أشارت كارلا ديل بونتى ، عضو لجنة التحقيق الدولية المستقلة حول انتهاكات حقوق الإنسان فى سوريا إلى أن انتشار المجموعات المتطرفة التى تقاتل فى سوريا لإقامة دولة إسلامية هناك فى تعاظم مستمر، وأن عدد هذه المجموعات وصل حتى الآن إلى نحو 700 مجموعة.
وقالت ديل بونتى فى حديث لوكالة أنباء " إيتار ــ تاس " الروسية نشرته اليوم الجمعة : " إن نشاطات المرتزقة الأجانب وعناصر تنظيمى "جبهة النصرة" و"الدولة الإسلامية فى العراق والشام" (داعش ) تُفضى إلى تعرض الشعب السورى لمعاناة لا يحتملها إنسان ".
وأضافت : " يصعب فى نهاية المطاف حصر جميع هذه المجموعات التى يفوق عددها الـ700 ، حيث ينشط كل منها على حدة ولا توجد قيادة موحدة لهذه التنظيمات يمكن تحديد هويتها".
وذكرت " إنهم متشددون ويمارسون القتل والتعذيب ويحاصرون المدن فتنقض عليهم من الجانب الآخر القوات الحكومية". وتابعت ديل بونتى فى حديها لــ " إيتار ــ تاس " : " لقد صارت أعداد أكبر من المتطرفين والمرتزقة الأجانب تتوافد على سوريا، لافتة إلى أن الغاية الرئيسية للمتشددين الوافدين إلى سوريا تتمثل فى إقامة خلافة إسلامية".
وأشارت إلى أن لجنة التحقيق الدولية المستقلة حول انتهاكات حقوق الإنسان فى سوريا قدمت فى 17 يونيو الجارى تقريرها التاسع حول حقوق الإنسان ، والذى حذر من أن الأحداث التى تشهدها سوريا وضعت منطقة الشرق الأوسط بأكملها على حافة حرب إقليمية شاملة.
وذكرت كارلا ديل بونتى أن ما يحدث فى سوريا ينعكس بسلبية كبيرة على السكان ، مشددة على أن الأزمة فى احتدام مستمر ولا يعير أحد أى اهتمام للسكان المدنيين.
واختتمت حديثها بالقول: " إن ما يجرى فى سوريا فى حق المدنيين تمارسه المعارضة والقوات الحكومية على حد سواء، إذ يعذبون الناس فى أماكن الاعتقال وعلى الحواجز وفى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة ".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة