دندراوى الهوارى

شيكات قطر المفتوحة لـ«محمد مرسى»

السبت، 21 يونيو 2014 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل انقلبت أمريكا على قطر واعتبرتها ورقة محروقة بعد فشل تنفيذ مخطط دعم تدويل وتقسيم المنطقة خاصة فى الدول التى اندلعت فيها ما يسمى بثورات الربيع العربى؟

للإجابة على هذا السؤال، نمر عبر كلمات سطور وأوراق كتاب «هيلارى كلينتون» وزيرة خارجية أمريكا السابقة، الذى يحمل عنوان «خيارات صعبة»، والصادر مؤخرا، حيث كل كلمة ينطق بها الكتاب تزيح الستار عن خبايا وأسرار مهمة، منها على سبيل المثال، ما ألمحت إليه بأن خليفة بن حمد آل ثانى، أمير قطر السابق، أراد أن يلعب دور البطولة، فى كل ثورات الربيع العربى، من خلال دعمه لجماعة الإخوان المسلمين.

رأى أمير قطر السابق فى هذه الثورات فرصة لتحويل دولته الصغيرة التى تمثل «عقلة الأصبع» إلى «يد» طولى وعظمى فى المنطقة، ولا يمكن أن يتحقق لها هذا الأمر إلا من خلال تفكيك وتقسيم الدول العربية الكبرى إلى دويلات وكانتونات صغيرة.

ومن ثم فإن هيلارى كلينتون، فجرت فى كتابها مفاجأة عندما أكدت، أن أمير قطر، ورئيس وزرائه «بن جاسم» بدأ فى تنفيذ مخططهما عبر القاهرة، ذات الثقل الإقليمى والعمق التاريخى والاستراتيجى، والقوة التى تقف أمام طموحات قطر، لذلك رصدا دفتر شيكات بدون سقف لدعم حكم الرئيس المعزول محمد مرسى.

هيلارى كلينتون اعترفت فى كتابها بأن أمير قطر كان يهدف إلى تشتيت الانتباه عن تراجع الأوضاع فى بلاده، وأنها ترى «يد» قطر تلعب فى كل مكان فى المنطقة، وتحديدا فى بلدان ثورات الربيع العربى، لافتة إلى أن قطر كانت أداة تنفذ ما يُطلب منها بدقة، وأصبحت ورقة محروقة بعد اكتشاف أمرها، ولن تقدم أى جديد، ولابد من تركها تلقى مصيرها.

كتاب الشخصية التى كانت على رأس الدبلوماسية الأمريكية، يكشف الحقائق، ويزيح أى لبس، ويجيب عن كل الأسئلة، وفى القلب منها، ما تفعله قناة الجزيرة، فى تشويه وقلب الحقائق والتفرغ فقط للهجوم على مصر، وأن هذا الأمر ما هو إلا مشهد من سيناريو مخطط تدمير وتقزيم دور القاهرة فى المنطقة.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة