فورين بوليسى: مسيحيو الموصل يقولون وداعًا لوطنهم مع سيطرة "داعش"

السبت، 21 يونيو 2014 12:54 م
فورين بوليسى: مسيحيو الموصل يقولون وداعًا لوطنهم مع سيطرة "داعش" تنظيم داعش – أرشيفية
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذرت مجلة فورين بوليسى من عملية التطهير الدينى التى تجرى لمسيحى العراق على يد الجماعات الإسلامية المتطرفة التابعة لتنظيم القاعدة، وقالت: "سيطرة الإرهابيين على شمال العراق يمثل كارثة للعراقيين، لكن تدمير الثقافة المسيحية القديمة كارثة للعالم كله".

وتحت عنوان "مسيحيو الموصل يقولون وداعا"، نشرت المجلة نهاية الأسبوع تقريرا مطولا عن فرار مسيحيى المدينة التى سيطر على مقاتلى جماعة الدولة الإسلامية فى العراق وبلاد الشام "داعش"، تقول فيه إن الأمر بدا مثل اختفاء بعض الغطاء الجليدى من القطب الجنوبى الضخم، أو انقراض أحد الأنواع النادرة من الكائنات.

وتضيف أن هناك شعورا بأن أحد المقومات الأكثر قيمة للحياة على الأرض على وشك أن تختفى، فى جميع الاحتمالات، إلى الأبد، ووفقا للأب إميل شمعون نونا، بطريرك الكنيسة الكاثوليكية الكلدانية فى الموصل، فإن منذ الغزو الأمريكى للعراق عام 2003 تضاءل عدد مسيحيى مدينة الموصل من 35 ألفا إلى 3 آلاف فقط بسبب العنف ضدهم.

ويقول الأب الكلدانى إنه الآن لم يعد أحد موجود من المواطنين المسيحيين، إذ التحق أغلبهم باللاجئين الذين فروا ضمن نصف مليون عراقى إلى إقليم كردستان، مع سيطرة داعش على الموصل هذا الشهر. وفور وصول مقاتلى داعش إلى المدينة قاموا بإشعال النار فى الكنيسة الأرمنية.

وتقول فورين بوليسى إن مسيحيى الموصل شعروا بالرعب مع قدوم داعش التى نشرت صورة وحشية على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعى لعميات قتل جماعى، حيث قتل نحو 1700 جندى عراقى رميا بالرصاص، هذا علاوة على ما فعله داعش بمسيحيى سوريا، وفرض الجزية عليهم فى مدينة الرقة.

وتقول المجلة الأمريكية إن طيلة 2000 عام كانت العراق موطنا للثقافة المتميزة والحيوية للمسيحية الشرقية، لكن هذه القصة التاريخية قاربت على نهايتها، ووفقا للتقديرات الرسمية فإن عدد مسيحيى العراق عام 2003 كان يبلغ نحو 1.5 مليون نسمة، أى حوالى 5% من السكان، ولكن توسع الصراع الطائفى والهجمات الإرهابية دفع أولئك المواطنين خارج بلادهم فارين إلى معسكرات اللاجئين أو الدول الغربية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة