خالد فاروق

عاجل إلى وزير السياحة

الأحد، 22 يونيو 2014 08:05 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمتلك مصر ثروات سياحية هائلة كانت تدر أرباحًا طائلة وتستوعب الكثير من قطاع العمالة الدائمة والموسمية، منذ 25 يناير2011 تأثر قطاع السياحة تأثرًا بالغًا نتيجة للأحوال الأمنية التى تعيشها البلاد، وانعكس ذلك بالسلب على جميع العاملين فى هذا المجال حتى الآن، والتحرك مازال بطيئًا من أجل استعادة نشاط هذا القطاع العريض.

قبل أن نشرع فى تحريك المياه الراكدة واستعادة مصر لعافيتها فى مجال السياحة، أود أن أتحدث عن الثروات غير المستغلة والتى تحتاج إلى جهد من المسئولين عن هذا القطاع، فعلى سبيل المثال قمت بزيارة إلى محمية وادى الريان بمحافظة الفيوم التى يذهب إليها السائحون من كل مكان، وعندما وصلت إلى هناك بحثت عن استراحة المكان فوجدتها سيئة إلى أبعد الحدود، فالاستراحة بالخدمات الملحقة بها لا تصلح أن تكون واجهة تعبر عن عراقة المكان وأهميته، فكيف يمكن أن يجد الزائر راحته فى مكان لا تتوفر فيه دورات مياه تحترم آدميته، أو مكان يليق بتناوله للمشروبات والمأكولات.

إذا كنا نبحث عن الأماكن الأثرية فى مصر فهى كثيرة ومتعددة ولكن تلك الأماكن يجب أن نوفر بها وسائل الراحة والأمان، حتى تكون عنصر جذب للزائرين، فمصر الآن تحتاج إلى استعادة مكانتها السياحية إلى ما كانت عليه ومحاولة تحسين الخدمة المقدمة فى جميع الأماكن السياحية، مما يساهم فى إنعاش الاقتصاد المصرى.

على النقيض من هذا الوضع تجد أن مدينة مثل شرم الشيخ ما زالت تحتفظ برونقها، فهى مدينة نظيفة تمثل واجهة مشرفة لمصر، الشوارع نظيفة، وتوجد أماكن مخصصة للسيارات، تتمتع بكثافة أمنية على مستوى عالٍ، شواطئها غاية فى الجمال، كل شىء فى تلك المدينة الرائعة يمثل عوامل جذب للزائرين، نحن نريد كل أماكن مصر السياحية مثل هذا النموذج الرائع إذا كنا نريد استعادة مكانة مصر السياحية، فقبل أن نبحث عن الأماكن الأثرية والمناطق السياحية، يجب أن نحسن مستوى الخدمات المقدمة، فهناك دول لا تمتلك ما تمتلكه مصر من ثروات سياحية ومع ذلك تحقق أرباحًا طائلة، لأنها تقدم الخدمة السياحية على أعلى مستوى، نحن نريد من قطاع السياحة أن يجعل من أدواته لتطوير الخدمة أساسًا لتجميل شوارع مصر وتحسين الخدمات العامة من طرق ووسائل مواصلات والاهتمام بوجود المساحات الخضراء التى انقرضت بفعل التجريف والانقضاض عليها فى غفلة من الجهات المسئولة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة