عبد الفتاح عبد المنعم

«السيسى» بين أزمة «رامز جلال» و«آثار الحكيم»

الثلاثاء، 24 يونيو 2014 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شعب مصر من أغرب شعوب الدنيا، شعب يبحث عمن يحمله مشاكله وكوارثه وخطاياه، المهم أن يكون هناك من «يشيل الليلة»، شعب انتظر طويلا ولم يتحرك إلا بعد 30 سنة لكى يسقط حكم جلاديه، ثم ينام فى «الخط»، شعب لا يكمل مشوار كفاحه معتقدا أنه بخروجه فى مظاهرات أو إسقاطه أنظمة صنع «ثورة»، بالنسبة له، وهذا هو الوهم الذى «عشش» فى عقول المصريين منذ 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013، وكلا الحدثين لم يتعد سوى مظاهرات أسقطت نظامى مبارك ومرسى، ولكن ما أعقبه من أحداث ما هو إلا إسقاط للشعب كله، فالفوضى التى أعقبت ما جرى فى يناير 2011 ويونيو 2013 جعلنا جميعا نندم، فالشخصية المصرية أفرزت أسوأ ما فينا بعد خلع مبارك وعزل مرسى وتحولنا جميعا إلى بلطجية وفتوات، ولم يعد للقانون أى قيمة فى ظل الفوضى والبلطجة التى تضرب كل أنحاء مصر الآن.

هذا هو واقع الشعب المصرى الذى يبحث عن منقذ لكل مشاكله حتى ولو كانت تافهة، وأقرب مثال لذلك هو الأزمة التافهة التى وقعت بين ممثلة ذهبت عنها نجوميتها هى الفنانة المعنزلة آثار الحكيم وفنان لا يجد نفسه إلا بالمقالب المرعبة هو رامز جلال ضد زملاء من أهل الفن الذين يجيدون فن التمثيل وهو ما يجعل البعض يشكك فى هذه البرامج باعتبارها مقالب، بل هى برامج متفق عليها، المهم أن هناك مشكلة تافهة وقعت بين رامز وآثار، ويبدو أن المبلغ الذى حصلت عليه لم يعجبها فلجأت إلى القضاء، وهذا حقها، ولكن الذى أثار استغرابى أن آثار الحكيم قالت إنها ستلجأ إلى رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى، والمهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، وكأن كلا من السيسى ومحلب نجحا فى حل مشاكل مصر المستعصية حتى يتفرغا لمشاكل آثار ورامز التافهة، وأننا فى مصر المحروسة قضينا على كل كوارثنا حتى نتفرغ لمتابعة خلافات آثار ورامز على آلاف الجنيهات، بينما هناك أسر لا تجد حتى عشرات الجنيهات، عموما تهديد آثار برفع مشكلتها التافهة مع رامز إلى رئيس الجمهورية تحولت إلى ظاهرة، فكل من يختلف مع الآخر الآن فى مصر يقول إنه سيرفعها إلى السيسى حتى ولو كانت خناقة بين اثنين من المشخصتية مثل آثار ورامز، اللهم فك عقدة هذا الشعب الفاشل فى كل شىء حتى فى حل مشاكله التافهة اللهم آمين.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة