عاد الأنذال الإرهابيون من جديد ليروعوا الآمنين بتفجيرات جبانة فى أشد المناطق ازدحامًا.. محطات المترو، وأمام مجمع محاكم مصر الجديدة.. لم توقفهم احتمالات سقوط ضحايا أبرياء من النساء أو الشيوخ والأطفال، ولم تهتم ضمائرهم لحرمة الأيام العطرة فى أواخر شهر شعبان، واستعداد المسلمين لاستقبال شهر رمضان الفضيل.
هؤلاء الأنذال الضباع، لا ضمائر لهم ولا أخلاق، ولا يعترفون بأى حرمة ولا قانون ولا دين، فلذلك لا ينبغى أن تأخذنا بهم شفقة ولا رحمة، فإذا صادفهم شرطى فلا أقل من قتلهم فورًا، أما إذا تم القبض عليهم فلا أقل من الإعدام عقوبة لهم.
المؤكد أن هؤلاء المجرمين سيسقطون فى يد العدالة، وستتم محاكمتهم بالقانون، وقد تصدر ضدهم أحكام بالإعدام أو الأشغال الشاقة المؤبدة، وساعتها قد ينسى كثيرون ما ارتكبوه من جرائم تفجير وضيعة، ويتناسون احتمالات سقوط ضحايا بالعشرات جراء هذه التفجيرات المتتابعة، خصوصًا أنها وقعت فى محطات مترو الأنفاق وفى أماكن الازدحام، ولن نسمع ساعتها إلا أصواتًا غريبة وأصداءها من جمعيات ومنظمات التمويل، تشكو وتنتقد غياب حقوق الإنسان، وقد يصل التجاوز إلى الطعن فى أحكام القضاء المصرى كما يحدث حاليًا فى قضايا تخص الاعتداء على السيادة المصرية، وتهديد السلم العام. الحمد لله أن الضربات الأمنية الناجحة قد قضت على القوة الضاربة للإرهاب والإرهابيين، ولم تتبق لهم إلا أنفاس ضعيفة تظهر فى انفجارات القنابل البدائية، كما أن ارتفاع كفاءة الأجهزة الأمنية، وعودة جهاز الشرطة لممارسة دوره بكفاءة، يطمئنان بسرعة ضبط الجناة وشركائهم وتجفيف منابعهم. اللافت فى هذا الحادث الإرهابى الخسيس أننا لم نسمع صوتًا غربيًا يدين ويدعم جهود الدولة المصرية فى حربها ضد الإرهاب، ولم نر مسؤولاً من الذين تباكوا على حقوق الإنسان بعد محاكمة إرهابيى الإخوان، وعملاء الجزيرة يصفون زرع القنابل وسط تجمعات المدنيين الأبرياء بأنه عمل «تقشعر له الأبدان»، على حد تعبير جون كيرى، أو حتى «صادم» بحسب قاموس نافى بيلاى مفوضة حقوق الإنسان فى الأمم المتحدة! ومع ذلك أوقن أن الإرهاب الوضيع يلفظ أنفاسه، وأن الدولة المصرية ستنتصر على الإرهاب، ومن يقفون وراءه، وستقطع الأيدى التى تمتد بسوء إلى «هذا البلد الأمين».
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة