عودة مصر إلى الحضن الإفريقى، وما يحدث فى العراق، والانتهاكات الإسرائيلية الإضافية فى الأرض المحتلة، على سبيل المثال بدت أحداثا عابرة أمام أخبار التبرعات والمسلسلات ونحن نستقبل الشهر الكريم، كنت أعتقد أن الحدث الإفريقى وحده فرصة لحشد الناس إعلاميا فى اتجاه الاعتذار عن تقصيرنا فى حق قارتنا، العودة انتصار لإرادة المصريين، وفرصة لفتح صفحة جديدة صادقة مع الجميع، لكى لا تطمع إسرائيل وتركيا فى طردنا من قارتنا، الجفوة التى تسبب فيها مبارك أبعدتنا عن جذورنا، لم يظهر باحثون جدد فى الشأن الإفريقى، اختارت السلطات الرسمية أن تحتفظ بالملفات القديمة وطرق التفكير القديمة لنفسها بعيدا عنا، أول رحلة للرئيس المصرى بعد انتخابه كانت موفقة، الجزائر، غينيا الاستوائية والسودان محطات مهمة، الحديث مع رئيس وزراء إثيوبيا فى سياق متحضر حول سد النهضة، المرور على البشير لكى يعرف أن علاقة مصر والسودان أبقى من علاقته الشخصية مع تنظيم إرهابى، كلها بدايات موفقة يمكن البناء عليها.
فرح المصريين بتأهل الجزائر إلى الدور 16 فى كأس العالم أفشل خطة جريدة الشروق الجزائرية فى زرع فتنة جديدة بين الشعبين، يجب أن تسمو على الصغائر وأنت تعيد بلدك إلى صورته التى شوهها القطريون فى محيطك الإقليمى لأنك مصر، الاحتفال بإفريقيا فى الذكرى الأولى لـ 30 يونيو كان ينبغى أن يكون ساطعا، ليعرف الذين تخيلوا أننا فقدنا نفوذنا وتاريخنا وأزهرنا وكنيستنا فى إفريقيا أنهم فشلوا، الستينيات، نريد استنساخ عشرات من الأستاذ محمد فايق لكى نؤكد لأشقائنا أننا معا وأن الاستعمار القديم يفكر فى العودة.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة