قيل إن سبب تأخر إعلان حكومة رامى الحمد الله الجديدة، أن حركتى فتح وحماس المتصالحتين على مضض، ترفضان وجود رياض المالكى وزيرا للخارجية، ويقال أيضا أن الرئيس عباس يريد إلغاء وزارة الأسرى وتحويلها إلى هيئة مما دفع إسماعيل هنيه إلى فتح الموضوع على المنبر فى خطبة الجمعة باعتباره ضربة معنوية للأسرى، الحكومة الجديدة مهمتها الإعداد للانتخابات خلال ستة أشهر «كما أنها ستلتزم ببرنامج الرئيس السياسى الهادف إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف»، المصالحة تمت بين طرفين مأزومين، حماس تشعر بالهزيمة بسبب سقوط الإخوان فى مصر، وركود بيزنس التهريب عبر الأنفاق، وتسعى من خلال التصالح إلى فتح صفحة جديدة مع المصريين، وأيضا فتح معبر رفح بشكل دائم إذا بسطت السلطة العباسية نفوذها الإدارى الشكلى على غزة، حماس منذ اغتيال قادتها التاريخيين تخلت عن خيار مقاومة المحتل وتفرغت لإجهاد واستهداف الجيش المصرى الوطنى العظيم فى سيناء.
حماس تحولت إلى ورقة فى يد قطر، تضغط بها على مصر وتلاعب بها إسرائيل، وقعت مع الكفيل الخليجى لتصفية القضية الفلسطينية لصالح تل أبيب، التى ترفض المصالحة فى العلن، وتتمناها لإنجاح المفاوضات المزعومة، عباس هو الآخر يريد محللا لإتمام ما يضمن لإسرائيل توثيق عقد احتلالها للأرض العربية فى الشهر العقارى، وسيتم إقامة ما يسمح به المحتل لإنشاء دولة على طاولة المفاوضات برعاية أمريكا، هما اتفقا على طرمخة القضية، واقتسام السلطة، عباس سيلتقى كيرى فى الأردن ليسلمه أوراق القضية بعد حلف اليمين، لتبدأ معركة تحرير فلسطين بعيدا عن الطرفين المتصالحين.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة