فى فبراير الماضى وقبل أن يصبح المشير عبدالفتاح السيسى رئيسا لمصر كتبت مقالا بعنوان «فقراء مصر محرومون من دخول «مارينا» مع الرئيس القادم» سأعيد جزءا منه حتى ينتبه المشير السيسى إلى حقيقة الوضع فى مصر والأحلام التى ينتظرها منه فقراؤها والتى وصلت ببعضهم للحلم بأنه سيدخل مارينا مع أول يوم بعد حلف السيسى لليمين، وهى بالتأكيد أضغاث، قلت فى هذا المقال «أعلم جيدا أن فى برامج مرشحى الرئاسة الكثير من الكلمات المرتبة والحلول الجاهزة لكل المشاكل فى مصر، وعندما تستمع إلى هذا المرشح أو ذاك عن كيفية مواجهة مشاكل مصر، يقول إن لديه العصا السحرية التى ستجعل كل فقير فى مصر يقضى الصيف القادم فى مارينا، أو أن هذا الشعب سيصاب بتخمة اللحوم الحمراء والبيضاء، هكذا نقرأ ونسمع فى برامج مرشحى الرئاسة، ولكن عند وصول أحدهم للرئاسة كما حدث مع محمد مرسى، نكتشف أنه باع الوهم للأغلبية المطلقة من الشعب المصرى فهل يتكرر نفس الشىء مع مرشحى انتخابات الرئاسة فى 2014؟ الحقيقة أنه ومنذ هوجة يناير وخلع مبارك اعتقدنا جميعا أن كلمة الفقر ستختفى فى أقل من عامين، إما من خلال استعادة الأموال المهربة لمبارك ورموز نظامه، أو أن المن والسلوى سيهبط على فقراء مصر، وروج لتلك الأوهام والأكاذيب كل الذين شاركوا فى هوجة يناير من الحركات والأحزاب، ولكن وبعد مرور ما يقرب من 3 سنوات من أحداث يناير، لم يحصد المواطن المصرى إلا مزيدا من الفقر والمرض.
ويبدو لى ولغيرى أن فقراء مصر لن يدخلوا جنة الأغنياء، ولن يذهبوا لمارينا «رمز الثراء فى مصر» مع الرئيس القادم، حتى ولو كان المشير السيسى أو حمدين صباحى، خاصة بعد أن ازدادت أعداد الفقراء، حيث أشار تقرير مشترك لبرنامج الأغذية العالمى وجهاز التعبئة والإحصاء، صدر حديثا إلى أن حوالى %15 من المصريين دخلوا شريحة الفقراء، وهو ما يكشف عن حجم المأساة التى يعيش فيها المصريون منذ أكثر من 30 عاما وحتى الآن، بالرغم من إسقاط نظامين، هما نظام الحزب الوطنى والإخوان، وأشك كثيرا فى أن أى مرشح للرئاسة فى عام 2014 سيستطيع أن ينقذ فقراء مصر لأنه سيجد من يشغله فى المهاترات السياسية والكلام الفاضى من عينة حقوق الشهداء، وهو المخطط الذى ينتظر أى رئيس قادم.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة