هل سأل نشطاء السبوبة أنفسهم سؤالا واحدا: ما هو سيناريو حياتهم عندما تسقط الدولة، خاصة وأنهم يكرسون كل جهودهم فى هذا الصدد، ويناصرون ويدعمون جماعة الإخوان الإرهابية وحلفائها، بالتقارير التى يرسلونها للخارج بشكل عام، وإلى الإدارة الأمريكية بشكل خاص؟، وهل يدرك هؤلاء أن سقوط الدولة ستكون وبالا عليهم وعلى أفراد أسرهم، وستطال فقراء هذا الوطن؟
ونرصد على سبيل المثال، لا الحصر، السيناريو الأكثر تفاؤلا فى حالة سقوط الدولة فيما يلى:
- لن يكون هناك إنترنت، ومن ثم لن يجلس هؤلاء النشطاء بالساعات الطويلة لمتابعة المواقع الاجتماعية الشهيرة من الفيس بوك وتويتر وغيرهما من المواقع الشبيهة.
- لن يكون هناك مرتبات، أو أجور، وستعجز الدولة عن تلبية وتوفير كل الاحتياجات، حتى الضرورية منها، وإذا كنا الآن والدولة لم تسقط، ونعيش على الإعانات الكبيرة، ومع ذلك فإن الدولة تترنح يمينا ويسارا، منذرة بالدخول فى أنفاق مظلمة، فما البال لو - لا قدر الله - سقطت؟
- لن يكون هناك كهرباء، فإذا كان الجميع يعانى الأمرين الآن من انقطاع التيار الكهربائى لبضع ساعات، فما البال إذا كان هناك انقطاع نهائى وكامل لعدم توافر الغاز والسولار، أو فلوس لشرائهما، وتتحول الحياة إلى جحيم لا يطاق.
- لن يكون هناك مستشفيات أو أدوية، وستعود كل الأمراض الوبائية والخطيرة، لتنتشر بين المصريين كانتشار النار فى الهشيم.
- لن يكون هناك أى وسائل مواصلات، للعجز الشديد فى توفير المواد البترولية، وستعود وسائل المواصلات التقليدية، مثل الحمير والجمال، وليس الدراجات الذى «يُسخفون» منها الآن.
- زيادة مرعبة فى انتشار البلطجة، وسيتم تشكيل الميليشيات المسلحة للسلب والنهب، وستغرق البلاد فى وحل من الأسلحة بكل مسمياتها، ويرتفع شعار الحياة للأقوى، وهذا يتطلب من سعادة الناشط والثائر أن يحصل على «نوبتجية» الوقوف فى اللجان الشعبية فى الشوارع لحماية بيوتهم.
- سعادة الناشط، لن يستطيع أن يترك أخته أو زوجته، أو والدته، تسير فى الشارع بمفردها، فى وضح النهار.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة