مسئول إسرائيلى: يجب على تل أبيب دعم الأردن ضد داعش

الإثنين، 30 يونيو 2014 02:12 م
مسئول إسرائيلى: يجب على تل أبيب دعم الأردن ضد داعش صورة ارشيفية
غزة أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طالب مستشار الأمن القومى الإسرائيلى السابق جاكوب عميدرور اسرائيل بأن تقدم وتوسع نطاق المساعدات إلى الأردن فى الحرب المحتملة ضد ما بات يعرف باسم تنظيم " داعش " على حدودها الشرقية، إذا طلبت مثل هذه المساعدة.

وقال عميدرور- فى تصريح له نقلته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" اليوم الاثنين-‘إننا بحاجة لتقديم كل ما تحتاجه الأردن من مساعدة من أجل التغلب على المشاكل النامية على حدودها الشرقية’.

وأضاف عميدرور..قائلا: إن الأردن قد تطلب فى وقت قريب قدرا أكبر من المساعدة التى يمكنها الحصول عليها’ من إسرائيل والولايات المتحدة فى حربها ضد داعش.

وتابع عميدرور.. قائلا: قلق الملك عبد الله بشأن هذا التهديد من الخارج قد يكون له بعض المبررات فقد نشر شريط فيديو على الانترنت فى ابريل صور عددا من مقاتلى داعش الأردنيين، ومن بينهم طفل، يمزقون جوازات سفرهم ويهددون باغتيال ‘الطاغية’، على حسب قول الصحيفة.

واستطرد عميدرور، الخبير الإسرائيلى بالسياسة الأردنية، قائلا إن احتمال انهيار الجيش الأردنى فى مواجهة داعش، مثل الجيش العراقى حتى الآن، منخفض للغاية .. مضيفا أن الوضع الأردنى يختلف تماما عن العراقي’.

بدوره، قال عساف ديفيد، زميل فى معهد ترومان فى الجامعة العبرية من أجل السلام والمنتدى الإقليمى من أجل التفكير فى مقولة "ان الجيش الأردنى فى وضع أفضل بكثير. ويجب أن نضع فى الاعتبار أن الأمريكيين دمروا الجيش العراقى عام 2003 كجزء من عملية اجتثاث البعث".. فى اشارة إلى تدبر دور حزب البعث فى جهاز الدولة التالية التى أطاحت بصدام حسين، وهذا هو احد الأسباب الرئيسية لانهيار الجيش العراقى.’

وأشار ديفيد إلى أن الجيش الأردنى أفضل تدريبا وتسليحا من الجيش العراقى، وأنه يحصل على دعم إقليمى ودولى مستمر.
وبحسب رأيه، فإن التسريب الذى نُشر فى “ذا ديلى بيست”، هو محاولة منسقة من إسرائيل والولايات المتحدة والأردن لإرسال رسالة إلى “داعش” بأنه “لن يعبث مع الأردن فقط، بل مع إسرائيل والولايات المتحدة أيضا”.

يذكر أن لداعش حسابا قديما مع المملكة الهاشمية - حسب الصحيفة - . فالإردن تعاونت مع الولايات المتحدة فى جمع المعلومات الإستخباراتية التى أدت فى يونيو 2006 إلى إستهداف وتصفية أبو مصعب الزرقاوى، وهو مواطن أردنى كان يقود “القاعدة فى العراق” ويُعتبر “الأب الروحي” لداعش.

وأضاف ديفيد أن الأردن تعاملت تاريخيا بلين مع السلفية الجهادية من الداخل، وهى حقيقة تعود الآن لتطاردها. فى وقت سابق من الشهر الحالى قامت بإطلاق سراح القائد السلفى أبو محمد المقدسى، وبرأت فى الأسبوع الماضى الداعية المتطرف أبو قتادة من تهمة التخطيط لتنفيذ هجوم إرهابى ضد “المدرسة الأمريكية” فى عمان عام 1998، على حسب ما جاء فى الصحيفة.

وقال ديفيد إن “الأردن تغاضت عن الجهاديين لعدة سنوات”..مضيفا “أنها لم تشن حربا شاملة ضدهم، ولكن بدلا من ذلك حاربتهم بطريقة معقدة شملت محاولة إستمالة الجهاديين والحفاظ على قنوات مفتوحة معهم”.

وأضاف ديفيد إن الاردن ليست بمنأى عن “داعش” من الداخل. ومثل الكثير من الدول العربية، بذلت الأردن كل ما فى وسعها لتضييق الخناق على الإخوان المسلمين الأكثر إعتدالا لتستيقظ على تهديد من السلفية الجهادية فى اللحظة الأخيرة وفى نهاية المطاف، فإما أن تختار العمل مع المعارضة الإسلامية المعتدلة الواقعية التى تحترم قواعد اللعبة وإما عليك التعامل مع عدميين لا يؤمنون بشيء”.

ولكن اليوم، تتدفق موجة كبيرة من اللاجئين العراقيين على الأردن من الشرق وتشكل تهديدا أكبر من غزو عسكرى لمنظمة “داعش” للمملكة، كما يقول ديفيد.

وكان التيار الفكرى الذى يمثل “داعش”، والمعروف بإسم “السلفية الجهادية” أو “الجهاد السلفي”، مصدر جذب أكبر للأردنيين الأصليين دائما؛ على خلاف الإخوان المسلمين الذين نجحوا فى إستمالة السكان الفلسطينيين فى المملكة، كما أشار ديفيد.

وقال ديفيد أن حركة “الإخوان المسلمين فى جوهرها هى حركة مناطق حضرية، فى حين أن الجهادية السلفية مرتبطة أكثر بالضواحى والريف، وكذلك فى مناطق حضرية محرومة”. وفى "معان" أطلق المحتجون على أنفسهم إسم “فلوجة الأردن”، فى إشارة إلى المدينة السنية فى محافظة “الأنبار” فى العراق حيث حصلت “داعش” على دعم شعبى.

وعلى الرغم من أن الموجة الجهادية المماثلة لتلك التى تجرى فى العراق لا تزال بعيدة، قال ديفيد أنه “بالحكم على المشاعر المعادية للملكية فى صفوف المناطق القبلية، فيوجد للأردن ما تخشاه”.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة