عادل السنهورى

هل يحضر الرئيس الإيرانى إلى القاهرة؟

الأربعاء، 04 يونيو 2014 10:02 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الرئاسة الإيرانية ووسائل الإعلام فى طهران أبدت اهتماما كبيرا للغاية بالدعوة الرسمية التى وجهها الرئيس عدلى منصور إلى الرئيس الإيرانى الشيخ حسن روحانى لحضور مراسم حلف اليمين الدستورية للرئيس المنتخب عبدالفتاح السيسى يوم الأحد القادم مع حوالى 20 رئيسا وملكا وأميرا من دول العالم وغالبية رؤساء وملوك دول مجلس التعاون الخليجى.

الصفحة الرسمية للرئاسة الإيرانية على الإنترنت نشرت صورة السفير المصرى النشط فى طهران خالد عمارة وهو يسلم الدعوة المصرية إلى السيد محمد نهاونديان رئيس مكتب روحانى، وتناقلتها وكالات الأنباء الرسمية مع تصريحات الجانبين عن أهمية العلاقات التاريخية بين الشعبين المصرى والإيرانى ومكانة البلدين فى العالم الإسلامى.

الدعوة الرسمية المصرية والاهتمام الرسمى الإيرانى ينبئان بأن ثمة تحركات جديدة على مستوى عودة الدفء إلى علاقات البلدين تحمل عنوان «إبداء حسن النوايا» بين الجانبين، وتلوح فى الأفق الآن ويتوقف ذلك على ما هو قادم، وعلى رد الجانب الإيرانى على الدعوة ومستوى الحضور فى ليلة تنصيب الرئيس السيسى. فهل يلبى الرئيس روحانى الدعوة ويحضر للقاهرة لتصل الرسالة التى تريدها إيران من القاهرة؟

بالتأكيد الدعوة المصرية لطهران لا تنفصل عن السياق السياسى العام فى المنطقة، وبخاصة فى دول الخليج والتطور اللافت فى العلاقات مع مصر بعد 30 يونيو، ومحاولات التهدئة مع إيران وفتح صفحة جديدة معها بدعوة السعودية لوزير الخارجية الإيرانى ثم زيارة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فى إطار ما تبديه إيران من مخاوف من تغيير فى الخريطة السياسية فى المنطقة وبروز محاور جديدة ترى أنها تهدد مصالحها.

الأرجح وفقا للسياسة البرجماتية الإيرانية التى دائما ما تنتهز الفرص السياسية لصالحها، فسوف تلبى القيادة الإيرانية الدعوة المصرية بالحضور حتى لو كان على مستوى رئيس مجلس النواب الإيرانى على لاريجانى أو على أكبر ولاياتى المستشار السياسى للرئيس ووزير الخارجية الأسبق الذى تربطه علاقات طيبة بعدد من المسؤوليين فى مصر أو وزير الخارجية محمد جواد ظريف، فى حالة تعذر حضور روحانى، وأظن هذه فرصة يجب على إيران عدم تفويتها إذا كانت تؤكد دائما على تاريخية العلاقات بين الشعبين والبلدين والخروج من «دائرة الصمت المريب» تجاه ثورة 30 يونيو وانتخابات الرئاسة فى مصر.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة