عادل السنهورى

الشكر وحده لا يكفى يا ملك العرب

الخميس، 05 يونيو 2014 10:06 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وجه خادم الحرمين الشريفين، العاهل السعودى الملك عبدالله بن عبدالعزيز، فى رسالة التهنئة للرئيس عبدالفتاح السيسى كلمات صريحة وواضحة وقوية تعكس أصالة وعروبة هذا الرجل فى مواقف الشدائد والمصاعب التى تتعرض لها الأمة وقلبها النابض، حاضرة الدنيا وعز الاسلام، مصر.

المعدن الإنسانى الأصيل لدى الملك عبدالله، ومواقفه مع مصر منذ ثورة 30 يونيو التى منحها بتأييده ودعمه ومساندته شرعية عربية كانت فى أمسّ الحاجة إليه فى لحظة تاريخية حرجة، كادت أن تعصف بالثورة المصرية لولا الموقف السعودى الذى منح الثورة قبلة الحياة العربية، توالت بعده المواقف العربية والدولية المؤيدة والداعمة لمصر فى مواجهة طوفان الغضب الأمريكى والأوروبى والأفريقى وبعض الدول العربية الشقيقة والصديقة -للأسف- مثل قطر وتركيا، بعد نجاح الإخوان فى استعداء هذه الدول ضد مصر.

الدعم السعودى لمصر سياسيًا واقتصاديًا لم يتوقف، وتحدت المملكة عواصم كبرى، وكادت أن تدفع ثمنًا سياسيًا غاليًا جراء مواقفها المساند لمصر، فالدفاع عن ثورة مصر كان دفاعًا فى الوقت ذاته عن الرياض، والأمن القومى للسعودية، ومنطقة الخليج فى مواجهة مخططات التجزئة والتقسيم فى حالة - لا قدر الله - فشل 30 يونيو.. من هنا جاء موقف الملك عبدالله القوى والصريح، وأعلنها مدوية بأن أمن مصر من أمن السعودية، وأى اعتداء أو تدخل فى شؤون القاهرة هو تدخل فى شؤون الرياض، وهو الموقف الذى فاجأ واشنطن ولندن وباريس وأزعجها كثيرا، وكانت الدبلوماسيتان السعودية والإماراتية جناحين إضافيين للدبلوماسية المصرية فى الخارج، إلى الحد الذى وصف فيه أحد وزراء الخارجية الأوروبيين المشهد بأن مصر لديها ثلاثة وزراء خارجية، وليس وزير خارجية واحدًا!

خطاب التهنئة من ملك العرب وحكيم الأمه الملك عبدالله تأكيد جديد على الموقف السعودى، «فالمساس بمصر مساس بالإسلام والعروبة، ومساس بالمملكة العربية السعودية، وهو مبدأ لا نقبل المساومة عليه»، و«أن من يخذل مصر لن يكون بيننا بعد الآن»، داعيًا إلى عقد مؤتمر للمانحين لمساعدة مصر فى تجاوز أزمتها الاقتصادية.

الإشادة والشكر والتحية والتقدير لا تكفى وحدها هذا الرجل، لكن نقول له إن الشعب المصرى لا ينسى أبدًا الرجال والمواقف.. والتاريخ خير شاهد.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة