سيدى الرئيس.. إذا كنا حملاً وعبئًا أعانك الله علينا.. وإذا كنت تحتاج لوقت لتفعيل أمانى المصريين الممكنة.. فها نحن هنا صابرون.. صامدون.. إنما سيكون للصبر حدود.
سيدى الرئيس تلك الجمل التى سطرت ليست جملاً فى فن الكتابة الصحفية، إنما هى رسالة من البسطاء الذين انضم لهم الطبقة الوسطى التى تمثلها بالطبع.. هى بالتأكيد تعبر عن آراء العامة، بل تصل إلى كونها أخذت حرفاً من كل فئة من فئات الشعب الذى يثق ثقة عمياء، تنم عن «بصيرة» فى كونكم أتيتم لتحقيق حلم «المواطنة».. نعم حلم «المواطنة».
سيدى الرئيس.. حلم المواطنة يكمن فى عدم إهانة المصريين، فيجب ألا تسمع لمن لا يرى فى خدمة المصريين شرفًا ما بعده شرف.. نعم شرفًا ما بعده شرف، بل وهو عقد احترافى لكل العاملين فى «عزبة المواطن».. فالأصل أن المواطن المصرى هو صاحب «العزبة»، والعاملين عليها هم «ناظر» العزبة.. وليس العكس!
بكل تأكيد سيدى الرئيس.. لا تسمع لكذابى الزفة، فهم يستعدون الآن بالزفة الكدابة!
سيدى الرئيس.. هل يعقل أن يترك الأستاذ.. مثلاً.. عبدالسميع اللميع مكتبه فى خدمة المواطن قبل أداء الصلاة بـ1/2 ساعة.. ثم يعود بعد الصلاة بـ1/2 ساعة ليهدر ساعة من وقت المواطن فى صلاته.. رغم أن العمل عبادة لا تخشى إلا الله وضعوا لها ضوابط؟!
سيدى الرئيس.. هل ترضى أن تتوقف موظفة عن العمل لمجرد أن سلسلة مفاتيح بيتها لم تجدها فجأة فتوقف العمل قرابة الـ90 دقيقة.. وتقول للمواطنين: «يعنى أعمل لكم إيه.. اللى عايز يشتكى يروح الدور اللى فوق يلاقى المدير.. روحوا»؟!. بمنتهى الاستهتار.. والاستهانة بالمواطن، راقبوهم!
سيدى الرئيس.. هل يرضيك أن يصبح الشارع المصرى مستأجرا لبلطجية يفعلون به مايشاؤون؟!
سيدى الرئيس.. هل يرضيك أن تذهب سيدة لاستخراج أوراق رسمية، وعندما تطالب الموظفة باستلام الأوراق.. ترد عليها بـ5 أيام؟!، المصيبة أن وراءها قواعد تقول: الاستعلام بعد ثلاثة أيام!. والكارثة عندما تطالب «عد» الأيام ترفض الموظفة، وتقول لها: «يعنى انتى هاتحاكمينى أعملك إيه؟!»، دى تحتاج بالتأكيد المحاكمة التى تقولها استهتارا بمواطنة.
سيدى الرئيس.. هل يرضيك أن يذهب مواطن إلى مصلحة حكومية، وعندما يهم بدفع الرسوم يخرج من جيبه «200» جنيه والرسوم «125» جنيها.. فيصرخ بها الموظف والست الريسة قائلين: «روحى شوفى فكة».. هو انتى جاية كشك؟!
سيدى الرئيس.. هل تقبل أن يقابل المواطن بطلب أن يذهب يقلب الحائط.. ينط من على الحيط.. المهم يقوم بتصوير أوراق خارج المصلحة بحجة أن ماكينات التصوير معطلة.. على الرغم من أن الماكينات تعمل فى تصوير مناهج أبناء العاملين وملخصات الدروس الخصوصية.. عينى.. عينك سيادتك؟!. الرقابة يجب أن تفعل نرجوك؟!
سيدى الرئيس عفواً.. الشعب يريد منك ألا تستمع لهؤلاء عندما يؤكدون أن كله تمام، وأن الخير قادم.. والزيارات الرسمية لرجال الدولة يخبر بها المسؤولون أولاً.. فماذا يتم؟!
ياللهول.. يتم استبعاد المواطن حتى لا يشكو.. وحتى تظهر «المصلحة الحكومية».. وكأنها فى ألمانيا والعياذ بالله؟!
هذا ما يحدث ولعلكم تعرفونه، لكن آن أوان أن يأخذ المواطن حقه ووضعه.. وأن تبلغوا رسالة لكل كوادر العاملين بأن صاحب «العزبة» هو المواطن ولا أحد غيره.. إنها رسالة المواطن سيدى الرئيس!
أما آخر ما يجب ألا يصل صوتهم إليكم، فهم من حازوا الفرصة ككوادر فى ثلاث حكومات أو ثلاث تجارب أو لا يريدون أن يعترفوا بحاجتهم لإعادة تأهيل.. بل يريدون أن يلصقوا تهم «الفشل» بالمواطن.. الذى يتفرد بأداء ما عليه دون غيره فى هذا الوطن المصاب بالفشل.. وأخيراً كل الناس تنتظر الأمل.. والأمانى ممكنة!
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة