الطفل الثورى المعجزة أحمد ماهر، مؤسس حركة 6 إبريل المحظورة قانونيًا، فاجأ الجميع بكتابة مقال من داخل محبسه بطرة، وأرسلها لصحيفة «الواشنطن بوست» الأمريكية، نشرتها منذ أيام قليلة، عبارة عن رسالة تحريضية مقيتة وحقيرة ضد مصر.
الطفل الثورى المعجزة الذى يتبنى كل المتلونين سياسيًا قضيته، خرج علينا بهذه الرسالة الموجهة لـ«جون كيرى» وزير الخارجية الأمريكية، يشكك فى نزاهة الانتخابات الرئاسية، ويتعاطف من جديد مع جماعة الإخوان، ويدس السم فى العسل عندما يتحدث عن المساعدات، وطائرات الأباتشى. وقال نصًا: «كانت هناك انتخابات رئاسية الأسبوع الماضى، لكن الجميع كان يعلم النتيجة قبل التصويت، ويعلم الجميع أيضًا- سيد كيرى- أن التصويت لم يكن له علاقة بطريق الديمقراطية، فلا يوجد طريق للديمقراطية للبدء فيه».
الطفل الثورى المعجزة يتجاهل عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، إرادة المصريين، واختيار رئيسهم بالإجماع، وليس بالأغلبية، وينظر بكراهية مطلقة للشعب المصرى، الباحث عن الاستقرار والأمن، والمقدر لدور مؤسساته الحامية «جيشًا وشرطة» ومن خلفهما سدنة العدالة «القضاء».
الطفل الثورى المعجزة أحمد ماهر يكره أن يرى بلاده تتلقى مساندة ودعمًا دوليين، كراهية التحريم، فيقول فى رسالته التحريضية لوزير الخارجية الأمريكية: «للأسف تم تفسير تصريحاتكم فى نوفمبر وقرار استئناف المساعدات الأمريكية فى مصر على أنه دعم لنظامها».
هل هذا هو الثائر الذى يُنصب نفسه «أيقونة الثورة»؟، وهل من أخلاق الثوار أن يؤلب الأعداء ضد بلادهم؟، وهل يمكن لنا أن نطلق لقب مواطن مصرى، وليس ثائرًا وطنيًا على من يبعث بمثل هذه الرسائل التحريضية؟.
الأمر لم يقتصر على «ماهر» فقط، إنما زميل دربه المعجزة أحمد دومة الذى طالب فى تصريحات له- صوتًا وصورة- بضرورة مقاطعة زيارة الكعبة، مثل زيارة القدس حتى يتم تحريرها من قبضة «آل سعود» - كما يزعم - فى محاولة للنيل من القوتين المهمتين، مصر والسعودية. وأسأل حمدين صباحى وحملته وعلاء الأسوانى، ما رأيكم فى رسالة أحمد ماهر التحريضية ضد بلاده، وأنتم تطالبان بالإفراج عنه؟
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة