«أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصا على النظام الجمهورى، وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن وسلامة أراضيه».
هذا هو نص اليمين الدستورى الذى سيؤديه اليوم المواطن عبدالفتاح السيسى ليصبح بعدها الرئيس السابع لجمهورية مصر العربية، وعقب هذا القسم يكون السيسى قد تولى مسؤولية إطعام المصريين ومسؤول عن أمنهم، وقبل كل هذا مسؤول عن أن يلتزم بكل كلمة جاءت فى القسم بالحفاظ على النظام الجمهورى أول مهامه، فلا نريدها ملكية أو إخوانية أو وراثية، نريد من السيسى أن يحافظ على هذا النظام الجمهورى، البند الثانى فى القسم هو احترام الدستور والقانون، لأن عدم احترامهما سيضرب السيسى من نفس الكأس الذى شرب منه مبارك وبعده مرسى، وهو ما لا نتمناه للرئيس السابع عبدالفتاح السيسى، ليس لأن عليه إجماعا وطنيا، ولكن لأن السيسى نفسه كان شاهدا على انهيار نظامى مبارك ومرسى، وكلاهما تم فرم دولتهما فى أيام قليلة.
إذا السيسى شاهد سقوط نظامى حزب مبارك وجماعة مرسى، وهو ما يجعله يفكر ألف مرة إذا حاول أن يخون العهد والقانون والدستور، لهذا فإن قسمه اليوم أمام رئيس وأعضاء المحكمة الدستورية العليا باحترام الدستور والقانون هو تعهد منه بأن مخالفته لهذا يعد حنثا للقسم، ونتيجته لن تقل عما حدث لمبارك ومرسى، أما الجزء الخاص برعاية مصالح الشعب فى قسم السيسى اليوم، فإنها من أخطر ما سيقسم عليه السيسى فى رأى ملايين المواطنين المصريين هى من أهم أعمال السيسى، وإذا لم يرع مصالح شعبه من مأكل ومشرب وحرية وعدالة اجتماعية. فإن السيسى لن يستمر طويلا حاكما لمصر، فما جرى لمرسى ومبارك كان بسبب الفقر والمرض والجهل والكبت وتدهور الحريات الذى أصاب المجتمع كله، يبقى الجزء الأخير فى القسم وهو الحفاظ على استقلال الوطن وسلامة أراضيه، وهو القسم الذى حنث به محمد مرسى حيث فرط فى أمن واستقلال مصر، وفى عهد كاد عقد الدولة أن ينفرط وأن تتحول إلى دويلات، ولولا الجيش والإطاحة بمرسى والإخوان لتم تقسيم البلاد، السيسى أمام اختبار صعب، إما أن يبقى زعيما وبطلا ورئيسا قويا أو يكون مصيره كمصير مبارك ومرسى.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة