قال الأنبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس، "نهنئ أنفسنا ومصر بتنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسى، ونصلى له ليعطيه الله نعمة ومعونة ليخدم البلد، وإلى حدٍ كبير نحن متفائلون بالخير، لأن لديه رؤية للبلد وللمشاكل وحلها وأيدينا فى أيدى بعض".
وأضاف الأنبا رافائيل خلال برنامج "اجتماع الشباب"، الذى بدأ فى بثه مباشرة على "اليوتيوب" مساء أمس الأحد، "نصلى بأن يعطى الله سلاما فى العراق وسوريا ولبنان وفى مصر وليبيا فالأماكن كلها مشتعلة".
من جانبه قال المستشار أمير رمزى، رئيس محكمة جنايات شبرا الخيمة فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إن مراسم تتويج المشير عبد الفتاح السيسى رئيسا لمصر كان فخرا لمصر والمصرين جميعا، ومظهرا مشرفا على مستوى العالم، ومشهد تسليم المستشار عدلى منصور الرئيس السابق السلطة للرئيس الجديد بشكل سلمى ديمقراطى سيسجل فى تاريخ مصر حيث إنه ولأول مرة نرى ذلك المشهد عبر التاريخ المصرى بأكمله.
وأضاف رمزى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الرئيس السيسى وضع فى خطابه برنامجه الانتخابى، وأولويات الملفات التى سيتعامل معها خلال الفترة المقبلة، كما وجه العديد من الرسائل للمجتمع المصرى من الداخل ولدول الخارج أيضا، فوضع برنامج له يستطيع المصريون أن يحاسبوه عليه فى الفترة القادمة فتحدث عن نقاط الضعف المجتمعى الموجودة فى مصر وكيفية التعامل معها، وهذا ما يهتم به المصريون، ووعد بإعادة الآمن بصورة سريعة ووضع آليات للتعامل مع الاقتصاد المصرى بشكل مباشر.
وتابع رمزى، وجه السيسى رسالة هامة لدول العالم وهى أن مصر لن تتبع أحد ولن يكون بها قيادة بديلة، وكذلك فى حديثه عن إثيوبيا حينما قال من حق إثيوبيا التنمية ومن حق مصر الحياة، فهنا يضع أولويات التعامل على الصعيد الخارجى بفكر منضبط، لذا فقد بدأت صفحة جديدة فى مصر بصورة مطمئنة وآمنة لمستقبل عصرى حضارى لمصر الحديثة.
وقال كمال زاخر، منسق التيار العلمانى القبطى، إن البروتوكول والأجواء المحيطة كانت الرسالة الأولى من الرئيس عبد الفتاح السيسى لإعادة الهيبة للدولة فكان الحفل فخماً ومضبطا.
وأكد زاخر أن خطاب السيسى، وضع خطة عمل بالنسبة لمصر والعالم، واهتم فى البداية أن يؤكد على العقد الاجتماعى والتشديد على طرفيه وهم الحاكم والشعب والمسئولية على الطرفين وهذه إشارة مهمة إلى أن الانفراد بالقرار غير موجود بذهن الرئيس، مضيفا أنه ركز خلال كلمته على المشاريع الكبرى وارتباط الزراعة بالصناعة، الأمر الذى يدخلنا فى عصر جديد وهو "التصنيع الزراعى"، إضافة إلى طرحه لفكرة استخدام الخامات والمعادن الأولية بدلا من تصديرها للخارج ثم استيرادها كمنتجات مصنعة، الأمر الذى يعد قيمة مضافة للاقتصاد المصرى.
وأشاد زاخر، بحديث السيسى حول الخطاب الدينى ودور الكنيسة القبطية، فهو أكد على أهمية تجديد الخطاب الدينى بما يعنى أنه أقر بأن الموجود الآن منقطع الصلة بالدين، وسبب لمشكلات تعانى منها مصر، كما أشاد بالدور الوطنى للكنيسة والمسيحيين، وأنهم لم يستغلوا الضغوط التى مارسها عليهم الآخرون بعد فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، ولم يصعدوا الموقف خارجيا، مشيرا إلى أن ذلك دورا وطنيا ليس غريبا على الكنيسة القبطية، ويعكس دورها فى تشكيل وعى المجتمع.
ورحب زاخر، بنظرة السيسى للتعليم حيث أكد أنه ينظر للتعليم كمنظومة متكاملة تشمل المناخ المحيط بالعملية التعليمية ككل.
وأوضح زاخر أن السيسى وجه عدة رسائل داخلية وخارجية، فعلى الصعيد الداخلى أكد أنه لن يسمح بوجود قيادة موازية فى البلد لآن التاريخ المصرى منذ الفراعنة بها قيادة واحدة وهذا يرد على محاولات الإخوان وبيانهم المنسوب لمرسى بتشكل مجلس رئاسى وهى حالة من حالات الجنون، وكذلك رسالة إلى الخارجين عن القانون ووعد بإعادة الانضباط والآمن للشارع، وأيضا اهتمامه بالبعد الاجتماعى والأخلاقى بشكل موازٍ للبعد السياسى والاقتصادى.
كما تضمن خطابه رسائل خارجية، حيث ربط مصر بنطاقها الإقليمى، بقوله إن مصر تستعيد موقعها كشقيقة كبرى وشكره للدول الصديقة التى وقفت بجوار مصر مثل السعودية، وأيضا رسالة للدول الكبرى بتأكيده على أن مصر لن تكون تابعة لأحد، وهذا توضيح على أن مصر لن تنحاز للخارج دون مصالحها وذلك لإعادة اعتبار هيبتها.
ترحيب قبطى بخطاب السيسى فى حفل تنصيبه رئيسا.. "الأنبا رافائيل".. متفائلون به خيرا.. أمير رمزى: أعلن عن برنامجه الانتخابى والحفل يليق بمصر.. كمال زاخر: رفضه للخطاب الدينى الحالى يطمئن
الإثنين، 09 يونيو 2014 07:13 م
الأنبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس
كتب مايكل فارس
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة