استقبل الدعاة خطاب الرئيس السيسى اﻷول، والذى اقتطع منه جزءا كبيرا للحديث عن الدعوة بالترحاب الشديد، والاستبشار بفترة مقبلة تزدهر فيها مؤسسة اﻷزهر.
وقال الشيخ أحمد البهى، منسق حركة أئمة بلا قيود، إن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسى وضح أمورا كثيرة تثير مخاوف البعض، منها أنه لن يسمح بالعودة لما قبل ٢٥ يناير ٢٠١١، مشيرا إلى تلميحه إلى ذلك بوصفه لنظام مبارك بالدولة المستبدة ومرسى بالنظام الفاشل.
وأضاف "البهى"، لـ"اليوم السابع"، أنه لأول مرة فى تاريخ رؤساء مصر نجد رئيسا يهتم فى خطابه الأول بمسألة الخطاب الدينى، بعد أن فطن الجميع لأهمية الموضوع وخطورته على الأمن القومى، مشيرا إلى الاستبشار خيرا بقانون تنظيم الدعوة، المقر فى الأيام الماضية، مشددا: "نريد رؤية تطبيقية على أرض الواقع قريبا".
وأشار منسق حركة أئمة بلا قيود، إلى أن الدعاة ينتظرون من الرئيس، كما كرم الدعاة أدبيا بهذا القانون، أن يعمل على تكريمهم ماديا، حتى يكونوا على قدر المسئولية الملقاة على عاتقهم فى الفترة المقبلة.
من جانبه قال الشيخ عبد الناصر بليح، المتحدث نقيب أئمة كفر الشيخ، إن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسى متوازن، وأسعد وأثلج صدورهم ما ينم عن فهم وإدراك من الرئيس، مشددا على أن الفترة القادمة ستشهد تطويراً للخطاب الدينى على أعلى مستوى، مضيفا "نحن فى أمس الحاجة لتطوير الخطاب الدينى، وتنشيط الدعوة تحقيقا لرسالة المسجد".
وأضاف "بليح"، لـ"اليوم السابع"، أنه لن يتم تطوير الخطاب الدينى إلا إذا تم الاهتمام بحال الإمام، وتحسين أوضاعه المالية والإدارية والاجتماعية والدعوية، وخضوعه لتدريبات صحيحة طالما طالبنا بها.
وأوضح المتحدث نقيب أئمة كفر الشيخ، أن صدق السيسى فى خطابه واعتزامه تطوير الخطاب الدينى، بدا واضحا فى إصدار قانون منع غير الأزهريين من صعود المنابر والتحدث فى الدين عموماً، وكذلك تجريم ارتداء الزى الأزهرى، مضيفا: "كنا بحاجة إليه منذ زمن ونريد أن يكلل بقانون لحماية الإمام وحصانته، وقانون بناء المساجد الذى تقدمنا به للوزارة للحد من عشوائية بناء المساجد والزوايا، والعمل على عودة المسجد الجامع."
وطالب "بليح"، بسن قانون العمل بالمساجد وتعديل لائحة التفتيش التى تقدمت به النقابة للوزارة، حيث أن العمل بالمساجد يعتمد على لائحة منذ عام 2003م، مشيرا إلى أنها لا تتماشى مع العمل بالمساجد مطلقاً.
وفى السياق ذاته شهدت وسائط إلكترونية خاصة بالدعاة، حلقات نقاشية وتعليقات تسودها حالة من الرضى عن الخطاب الذى تناول مهنتهم، حيث أكد الشيخ عبدالرحمن اللاوى، أن الخطاب كان عظيما فى مضمونه، شاملا فى مفهومه، ما يدل على رجوع الدولة وهيبتها.
وأضاف "اللاوى"، أن هيبة الدولة من هيبة القيادة، فإن لم تكن القيادة مهيبة زالت الهيبة من الدولة، مشددا على أن الخطاب كان مسئولا واضحا شفافا واقعيا صريحا، ليس فيه مزايدات أو وعود براقة يكذبها الواقع.
وقالت منال المسلاوى مرشدة دينية بأوقاف الجيزة، إن حديث السيسى عن الخطاب الدينى فى مضمونه خطاب راقى ومحترم، وأعاد لمصر هيبتها بين دول العالم، بعدما ضاعت فى الفترة الماضية نتيجة وصول المنصب سابقا "لمن لا يستحقه".
وأضافت منال المسلاوى، أنه من الواضح من الخطاب أنه سيولى اهتمام بتطوير وتجديد الخطاب الدينى، من خلال إشادة سيادته بدور للأزهر، مشددا على تطوير الدعاة ولأئمة بما يتناسب مع تطوير الخطاب الدينى وتجديده.
فيما علق الشيخ أحمد المشد، قائلا: لا شك أن ما تناوله الرئيس السيسى فى خطابه العميق فى دلالاته عن الأزهر الشريف، ودوره فى تجديد الخطاب الدينى، ويدل عن فهم عميق للحالة المصرية التى ترفض التطرف، وتلتف دائما حول الوسطية ودعاتها وفهم أكثر لمعنى الوسطية ومضمونها.
وقال الشيخ نشأت زارع، إن خطاب السيسى اتسم بثقافة شمولية عن الإسلام، مدللا بذلك على فهم التدين بشكل تنموى شمولى، يفيد فى الدين والدنيا والآخرة، لا هو تدين يتواكل ويقصر فى الأسباب، ويعطى كل ذى حق حقه والروحانيات والماديات، ولا يهمل جانب على حساب الآخر.
موضوعات متعلقة..
وزير الإعلام الأسبق: العمليات الإرهابية توقفت بعد نجاح السيسى رئيسا
مكرم محمد أحمد: خطاب السيسى يفتح باب الأمل للم الشمل للدولة المصرى
المدعى العسكرى الأسبق: خطاب السيسى أعلن بداية الجمهورية الثانية
مختار نوح: السيسى أنهى التكتلات السياسية ولا مساومة على هيبة الدولة
فرحة عارمة بين الدعاة عقب خطاب السيسى.. منسق أئمة بلا قيود: لأول مرة يتحدث الرئيس عن تجديد الرؤية الدينية.. ونشأت زارع: اتسم بثقافة شمولية عن الإسلام.. وأحمد المشد: عميق فى دلالاته عن الأزهر الشريف
الإثنين، 09 يونيو 2014 03:55 ص
أحمد البهى
كتب إسماعيل رفعت
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة