المجزرة التى وقعت لجنودنا الأربعة فى سيناء مؤخرا تذكرنا بمجزرتى رفح الأولى والثانية اللتين وقعت فصولهما فى رمضان 2011 ورمضان 2013، وهو ما يعنى أن منفذى الجريمة القذرة دائما ما يختارون هذا الشهر الكريم لتنفيذ جرائمهم متعمدين تشويه هذا الشهر بجرائم مرتبطة بجماعات تحمل كذبا وزورا راية الإسلام وشعارات الإسلام، وبصريح العبارة الإسلام منهم برىء، لأن مثل هذه الجرائم لا يمكن أن تنسب إلى دين السلام والرحمة والمحبة، ولكن شاء قدر هذا الدين منذ الفتنة الكبرى أن ينتسب إليه كل سفاح وجزار ومارق وخارج عن الملة، بل يعتبر نفسه من الأئمة والمقربين من الرسول محمد، صلى الله عليه وسلم، والآن يتكرر نفس المشهد.. مجموعات من خوارج الإسلام من بينهم جماعة الإخوان وأنصار بيت المقدس وداعش والجهاد والقاعدة وبوكو حرام، هؤلاء جميعا تنظيمات أجرمت فى حق الإسلام والمسلمين، خاصة بعد ارتكابهم مجازر ضد الوطن والمواطن، معتقدين أن دماء هؤلاء الجنود هى البوابة لتطبيق الشريعة أو عودة الشرعية المزعومة وهى أم التخاريف، لأن كل تجارب التاريخ أكدت أن مثل هذه الجماعات الإرهابية لا تستطيع أن تقيم دولة، فما الفرق بين تنظيمات مثل داعش أو الإخوان أو القاعدة التى تقاتل الآن باسم الإسلام وبين تنظيمات إرهابية مثل الخوارج والحشاشين التى فشلت فى أن تقيم إمارة إسلامية.
إذًا الجرائم التى ارتكبت الآن فى سيناء سواء رفح الأولى أو الثانية أو الثالثة ضد جنودنا المصريين سواء جيش أو شرطة لن تقيم دولة إسلامية، لأن أمثال هذه تنظيمات داعش أو الإخوان أو أنصار بيت المقدس أو القاعدة لن تستطيع إقامة دولة، لأنهم لا يحملون جينات الدول، بل جينات تحمل بداخلها كل مقومات القتل والدم والذبح والخراب والحرق، ويكفيهم أن جرائمهم ضد جنودنا فى رفح تم تنفيذها فى شهر رمضان، شهر الرحمة وليس الذبح، وأن جرائمهم لا تختلف كثيرا عن جرائم اليهود ضد أسرانا من جيش مصر العظيم، الذى لن يرحم هؤلاء الإرهابيين الذين استخدموا نفس طرق الصهاينة فى قتلهم وذبحهم لجنودنا بعد نكسة يونيو، وهو ما يجعلنى أقول للإرهابيين فى داعش وفى أنصار بيت المقدس وفى جماعة الإخوان إن ما يجرى فى سيناء بأيديكم وأسلحتكم ما هو إلا شغل يهود ومخطط صهيونى ينفذونه بأيديكم لتشويه صورة الإسلام والمسلمين.. اللهم احفظنا من جرائم أنصار بيت المقدس والإخوان.. اللهم آمين.
عبد الفتاح عبد المنعم
إلى «أنصار بيت المقدس» و«الإخوان».. ده شغل صهاينة
الثلاثاء، 01 يوليو 2014 01:04 م
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
كمال محمد
القتل هدفها
عدد الردود 0
بواسطة:
حمدي علي
جرائم الاخوان مستمره
عدد الردود 0
بواسطة:
ايوب مصر
طبعا شغل صهاينة فهمناها من زمان ياعُبد