كان أول قرار لرئيس الإذاعة عبدالرحمن رشاد بعد إلغاء وزارة الإعلام هو عودة إذاعة شعبيات إف إم التى أغلقتها الوزيرة الأخيرة درية شرف الدين، وقال بعد التمديد له ستة أشهر إنه اتفق مع عدد من شركات الدعاية والإعلان تمهيدا لافتتاح المحطة، الإذاعة كانت من اختراع رشاد لفرملة فوضى الغناء غير اللائق فى الشارع، وأغلقت بسبب نفوذ أصحاب الذوق المحافظ، ويتفاوض مع صناع هذه الأغنية لكى يكون المشروع مربحا، والسؤال: لماذا لا تذاع الأغانى الشعبية على بقية المحطات؟ ولماذا لا يسمح للقطاع الخاص بإنشاء هذه الإذاعة، لكى تتفرغ الدولة لإدارة المحطات التى يمولها دافعو الضرائب؟ رشاد قال إنه سينشط الموقع الإلكترونى للإذاعة ليدر ثلاثين مليون جنيه، لا تعرف كيف؟
الدولة تخلت عن موضوع الغناء ورعايته منذ أكثر من أربعين عاما، وتركت الموظفين يعبثون بالوجدان المرتبك.
مما أدى إلى انهيار صناعة الغناء وتراجع مصر الصداحة أمام البذخ الخليجى فى الإنتاج، الدولة ليست شركة تبحث عن الربح فى هذا الموضوع لأن وظيفتها الارتقاء بالوجدان وحماية الذى يجمع الناس وضخ أصوات جديدة تعبر عن مصر المتنوعة وجدانيا وجغرافيا، الغناء الشعبى هو الآخر يحتاج دعما لأنه ليس فى مرتبة أدنى كما يعتقد الأفندية، ألغيت الوزارة وبقى الخيال الشمولى نفسه، الذى يعتقد أصحابه أنهم ينتمون لحزب مركزى، رشاد أعلن أنه وضع خطة من ثلاثة محاور للوقوف بجوار الحكومة فى الفترة المقبلة وشرح أسباب قرارات زيادة أسعار الوقود، الإذاعة ليست ملكا للحكومة التى تفتقد الحس الموسيقى، ورشاد ليس شعبيا ولا حاجة.