فى التحالفات الجديدة لا توجد وجوه جديدة، ولا يوجد بين دعاة هذه التحالفات متضرر واحد من ارتفاع الأسعار، كلهم ما شاء الله رجال أعمال ومسؤولون سابقون، السيد البدوى رئيس حزب الوفد وعضو تحالف الوفد الجديد جدد مفاوضاته مع عمرو موسى واللواء مراد موافى فى محاولة لإقناعهما بالتحالف، والهدف كما هو معلوم هو اكتساح البرلمان المقبل لدعم النظام، فى التحالفات التى من هذا النوع سيتم انضمام أحزاب مغمورة وطافية، وأخرى تزعم أنها تعبر عن الإسلاميين، حزب النور سيعتمد على نفسه، بعد إشادته بقرار الحكومة إلغاء الدعم ورفع الأسعار، وسيظهر الصوفيون فى الصورة، كل زعيم سيحاول أن يكون «الزعيم».
دعوة البدوى تجددت بعد ظهور سامى عنان فى الصورة لتشكيل تحالف، قد يكون اسمه تحالف الكتلة الشعبية الوطنية أو ائتلاف 23 كما نشرت الصحف على لسان الصحفى محمود نفادى، أحد المؤسسين، الذى قال إن عنان لا يسعى لرئاسة مجلس الشعب أو الحزب الذى يسعى لتأسيسه، وأن هدفه هو تنظيم المرشحين المستقلين فى تحالف يقوم على فكرة القائد الواحد، لافتا إلى أن تنازع الزعامات بين عمرو موسى والسيد البدوى وأحمد جمال الدين وموافى أدى إلى فشل محاولات تشكيل تحالف مدنى قوى، موسى مع نفسه أعلن تحالفا نهائيا يجلس عمر الشوبكى وعماد جاد على صياغة وثيقته، كل طرف يقول إن الباب مفتوح، وإنه لا مكان للفاسدين، لا يوجد وجه مقنع، ولا توجد أفكار خلاقة، كلهم يدافعون عن مصالحهم ولا ثقل لهم فى الشارع ولا فى أى حتة.