"تايمز أوف إسرائيل": العملية العسكرية على غزة تزيد من شعبية "حماس"

الأحد، 13 يوليو 2014 07:30 م
"تايمز أوف إسرائيل": العملية العسكرية على غزة تزيد من شعبية "حماس" صورة أرشيفية
غزة أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رأت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن الشارع الفلسطينى والشارع العربى يشيدان بحركة "حماس " لمهاجمتها للصهاينة ومقاومتها للإستسلام.

وقالت الصحيفة الاسرائيلية فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى مساء اليوم الأحد- إنه بعد إطلاق نار كثيف من قبل "حماس" على القدس وعلى وسط إسرائيل مساء أمس السبت، كان من الواضح أن

الصراع متواصل على قدم وساق. ولم يتوقف إطلاق الصواريخ على عدة أهداف فى جنوب ووسط إسرائيل، وتسببت الغارات الجوية الإسرائيلية فى غزة، بما فى ذلك على منازل لأعضاء القيادة السياسية فى حركة حماس، بمقتل حوالى 190 شخصا.

وتابعت الصحيفة أن ما تغير هو “عرض” حماس ففى الساعة 8 مساء، فى إعلان يتزامن مع نشرات الأخبار الرئيسية فى إسرائيل، تباهت الحركة بأنها ستقوم فى الساعة 9 مساء بإطلاق وابل جديد من

الصواريخ، من طراز جى 80 الجعبري، على إسم قائدها السابق، أحمد الجعبري، الذى قتلته إسرائيل فى بداية عملية “عامود السحاب” عام 2012 على تل أبيب، وبعد دقائق قليلة من الساعة الموعودة، أمطرت الصواريخ بالفعل على المنطقة.

لم تتسبب هذه الصواريخ بوقوع أية إصابات، ولكن التقارير والشائعات الكاذبة التى أفادت بأن الصواريخ تسببت بإصابات فى صفوف الإسرائيليين كانت كافية لتحريك مشاهد الإحتفال فى مخيم جباليا للاجئين.
ويصر مسؤلون إسرائيليون على أن حماس محبطة بسبب عدم قدرتها على تعطيل الحياة اليومية فى إسرائيل بشكل كبير وإلحاق خسائر إسرائيلية أكبر. ولكن يزيد مقتل وإصابة مدنيين فى غزة الذين لا علاقة لهم بالقتال من دعم حماس فى الرأى العام الغزاوي، وشعبية الحركة فى ارتفاع مستمر فى الضفة الغربية والعالم العربى.

وبالنسبة للفلسطينيين والعالم العربي، اثبتت قدرة منظمة فلسطينية صغيرة على مهاجمة تل أبيب وديمونا وحيفا إصرارها البطولى فى مواجهة “الصهاينة”...فلا تظهر حماس أية علامات تبين بأنها تتوق للإستسلام، أو حتى وقف الصراع، بدافع اليأس. وبذلك فإن الطريق إلى توغل برى إسرائيلى تبدو قصيرة.

وفى هذه الأثناء يبدو الإقتراح المصرى بوقف إطلاق النار كمجموعة من الأفكار القديمة التى جرى تداولها فى الأيام التى سبقت عملية “الجرف الصامد”، وتم رفضها بشدة من قبل حماس- أفكار مثل “الهدوء مقابل الهدوء”، وتخفيف الإغلاق فى معبر رفح، ودخول المزيد من مواد البناء من إسرائيل إلى غزة.

ورفضت حماس هذه المقترحات...فهى أرادت أطلاق سراح 56 أسيرا تم الإفراج عنهم فى صفقة شاليط عام 2011، والذين تم إعتقالهم من قبل إسرائيل خلال المطاردة (المستمرة) لقتلة الفتية الإسرائيليين الثلاثة الذين اختُطفوا فى الشهر الماضي، وهو ما رفضته إسرائيل.

هناك إجماع بين كل من كان على إتصال بحماس مؤخرا- إسرائيليون ومصريون وأوربيون وفلسطينيون (مبعوثو السلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس: على أن القيادة الإسلامية فى غزة لا ترغب بوقف لإطلاق النار.

ونقلت الصحيفة عن ما اسمته مسؤول بارز فى السلطة الفلسطينية كان على اتصال مع حماس وغزة “لا يوجد ما تناقشه معهم”،
وفى هذه الأثناء، ترتفع حصيلة القتلى فى غزة باستمرار مع وجود الكثير من المدنيين بين الضحايا. ولا تزال قيادة حماس العسكرية والسياسية تختبئ فى الأنفاق وبالكاد تضررت.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة