العهر السياسى، والانحطاط الأخلاقى، والأمية الشديدة فى قراءة الواقع، يتجسد بجلاء، ووضوح فى عقيدة جماعة الإخوان، وربيبتها حماس، فمنذ ثورة 25 يناير 2011، المنظمتان الإرهابيتان كشفتا عن نواياهما السيئة، وحقدهما الدفين، ضد الدولة المصرية بشكل عام، ومؤسساتها الأمنية المتمثلة فى الجيش والشرطة بشكل خاص.
واستعان الإخوان، بعناصر حماس الإرهابية، ليقتلوا خير أجناد الأرض، ويقتحموا السجون ويهربوا المساجين، ويحرقوا أقسام الشرطة، ويختطفوا ضباطا وجنودا مصريين، ومصيرهم مجهول حتى الآن، ثم يهددوا بتحويل سيناء إلى إمارة إرهابية، قانونها التكفير، والقتل والذبح، وإثارة الفوضى فى ربوع مصر.
وبعد وصول الإخوان للحكم، وطوال عام كامل، تفننوا فيه بدعم حمساوى ضخم فى إهانة الجيش المصرى، وهالوا عليه كل أنواع الأتربة، وقتلوا 16 جنديا أثناء إعداد إفطار رمضان، بعد يوم من الصيام، فيما يسمى اصطلاحا «مذبحة رفح الأولى»، واستحدثوا قاموسا يضم كل الإهانات والشتائم الوقحة لجيش مصر، ونعتوه بأبشع الأوصاف.
عام كامل، حمل الإخوان وحماس، على عاتقهما، تمجيد كل من قطر وتركيا وداعش، وعندما شنت إسرائيل غاراتها على غزة، لم يجدا إلا الجيش المصرى ليسألوا عن دوره، ولماذا لا يتدخل فى هذه المعركة، وأعادوا قاموس الشتيمة، ولم يسألوا - على سبيل المثال - عن الجيش التركى، أو القطرى، حتى داعش تنصلت وقالت إن «الوحى» لم يهبط عليها ليأمرها بقتال اليهود.
الإخوان، نعتوا الجيش، بأنه جيش «نوال»، فى إيحاء وقح، ونسبة إلى اللواء نوال السعيد رئيس هيئة الإمداد فى حرب أكتوبر، وقالوا عنه جيش المكرونة، وجيش الكفتة، وجيش الكفر، والسؤال كيف لهؤلاء الأدعياء، الكذبة، بعد كل هذه الإهانات، أن يطالبوا الجيش المصرى بإعلان الحرب على إسرائيل؟
ومن غرائب القدر أن اليوم الأحد، تحل ذكرى قيام مسلحين فلسطينيين باحتلال السفارة المصرية فى تركيا، يوم 13 يوليو 1979 تحت زعم أنهم رافضون اتفاقية كامب ديفيد.
نحن قلوبنا تتمزق لحال الشعب الفلسطينى، الذى دفعت به الأقدار إلى الوقوع بين شقى الرحى، إسرائيل بجرائمها، وحماس التى تورطه فى حروب غير عادلة.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة