عادل السنهورى

فضيحة تركيا فى العدوان على غزة

الأحد، 13 يوليو 2014 06:44 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الذين يزايدون على دور مصر، وتصدر منهم الصرخات لكى تتحرك القاهرة لوقف العدوان الإسرائيلى على غزة، لا نرى منهم تحركًا فعليًا على الأرض للتصدى للغارات الإسرائيلية التى حصدت حتى أمس أكثر من 120 شهيدًا من الشعب الفلسطينى فى القطاع. ولم توضح عواصم الصراخ والنواح والبكاء للشعب الفلسطينى كيف يمكن لمصر أن تتحرك لوقف العدوان أكثر مما تفعله الآن من جهود دبلوماسية فى كل اتجاه

وفتح معبر غزة لاستقبال الجرحى والمصابين، وإدخال المساعدات الغذائية والطبية، كل ذلك رغم الظروف الداخلية الصعبة التى تعيشها مصر. ورغم أن فى القلب «غصة» من تنظيم حماس الإخوانى، فإن مصر دائمًا ما تعلو فوق الصغائر، وما يفعله الصغار من اللهو والعبث

ولا تتخلى أبدًا عن قضايا أمتها العربية، وفى المقدمة منها قضية فلسطين. أما دول «النضال بالحناجر» فلم نرَ منها سوى تصريحات فى الهواء تشجب وتندد وترفض فى العلن، فإيران التى تتولى رئاسة منظمة عدم الانحياز فى دورتها الحالية اكتفت بالاتصالات والتنديد، وكالعادة خرج أحد مسؤوليها يطالب مصر بالتحرك!.. على اعتبار أن إيران مصابة بالشلل، ولا تقدر على التحرك.

أما تركيا التى تستضيف جماعة الاخوان الإرهابية، وتزعم أنها الراعى الحصرى للقضية الفلسطينية ولحماس، فرع الإخوان فى غزة، فتربطها مع العدو الصهيونى علاقة استراتيجية فى جميع المجالات، وتغاضت عن ضرب سفينتها فى البحر وهى فى طريقها إلى غزة

وأطلقت تصريحات نارية عن «ضرورة الاعتذار»، واعتبرت أن «ضرب السفينة مثل ضرب برجى التجارة العالمية فى نيويورك فى 11 سبتمبر»، لأنها تعتبر علاقتها مع تل أبيب هى المدخل إلى الاتحاد الأوروبى وواشنطن، وليس هناك مانع من اللعب بورقة الخلافة والانخراط فى الشرق الأوسط وقضاياه

حتى لا تخسر كل شىء بعد رفض الاتحاد الأوروبى انضمامها إليه. الجهلاء والسذج وحدهم هم الذين يصدقون أن تركيا يمكن أن تتخلى عن علاقتها مع تل أبيب من أجل عيون «حماس» أو غزة أو حتى تنظيم الإخوان، والحقيقة المرة التى كشفت عنها خلال اليومين الماضيين صحيفة «آيدينليك» التركية أن وقود طائرات الاحتلال الإسرائيلى التى تقوم بقصف غزة حاليًا يؤمن من تركيا!..

أى نعم من تركيا، والمعلومة الفضيحة تؤكدها الصحيفة التركية، فالوقود الذى تستخدمه الطائرات الحربية الإسرائيلية يتم نقله عبر ميناء مرسين، وكذلك ميناء دورتيول. هذه هى الفضيحة التركية التى تندد وتشجب العدوان على غزة نهارًا، وتزود الطائرات الصهيونية التى تقصف الشعب الفلسطينى ليلا!








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة