قلت وسأظل أقول إن هناك فئة من شعب مصر تريد لنا الخراب.. ليس فقط لأنها مرتبطة بأجندة أجنبية، ولكن لأن هذه الفئة لا تحيا إلا فى ظل الفوضى، وتموت مع أول استقرار فى البلاد، هذه الفئة التى اختفت منذ 30 يونيو، وبعد نجاح جيش مصر العظيم فى الإطاحة بحكم الفاشل محمد مرسى، عادت مثل الغربان مرة أخرى تشمت فيما يفعله الصهاينة فى أهل فلسطين وبالتحديد غزة، ولا أبالغ إذا قلت إن قيادات وأعضاء جماعة الإخوان ومعها بعض مراهقى يناير، يباركون هذه العمليات ويتمنون استمرارها، وذلك إيمانا منهم أن هذه العمليات تحرج القيادة السياسية الحاكمة الآن فى مصر، وهى الرئيس عبدالفتاح السيسى، وظهر ذلك فى محاولة المعزول محمد مرسى والذى أراد أن يزايد أثناء محاكمته فى قضية الهروب الكبير، وردد بعض الهتافات من داخل القفص عبارات مثل: «الشهداء وصلوا لـ 165 شهيداً حتى فجر اليوم»، وأضاف: «لبيك يا غزة لبيك يا أقصى» هكذا استغل مرسى الفاشل الحدث، وهو نفس الرجل الذى كان حاكماً فى 2013 ودكت إسرائيل غزة بالصواريخ، ولم يحرك «عسكرى واحد» ولم يأمر أتباعه بالتطوع فى كتائب القسام، ولم يفعل شيئا وقتها سوى الندب واللعب من خلف الستار، لإجبار حماس على وثيقه العار والتى وصفت فيها أعمال المقاومة بأنها أعمال إرهابية، ولكن مرسى الرئيس الفاشل يزايد علينا الآن.
جماعة الإخوان وحدها لاتزايد بل هناك مجموعة من مراهقى يناير يريدون استمرار دك غزة من جانب العدو الصهيونى، بهدف إحراج القيادة المصرية أيضاً والمزايدة على مواقفها، ووصل الأمر إلى حد الشماتة وهى مواقف غريبة من هؤلاء المراهقين، ومعهم جماعة الإخوان، لأننا نعلم جميعا أن مصر شعباً وقيادة لاتقبل بالعدوان الإسرائيلى على غزة أو أى جزء من فلسطين والتحركات الدبلوماسية التى تقوم بها الخارجية المصرية هى جزء من المشاركة الحقيقية فى حل الأزمة، وهو ماكان يفعله الرئيس الإخوانى مرسى، فلماذا هذه المزايدات على موقف مصر الآن ياشيخ مرسى؟ أم أنك تريد جنازة وتشبع فيها لطم أنت ومراهقو يناير؟، ولكن جميعنا يعلم أن ما تقوم به أنت وجماعتك الآن لصالح غزة، هو جزء من تمثيلية فاشلة تذكرنا بفشلك فى حكم مصر.
عبد الفتاح عبد المنعم
الإخوان ومراهقو يناير يباركون العمليات الصهيونية ضد غزة
الإثنين، 14 يوليو 2014 12:03 م
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة