من بين الوزراء الذى احتفظ بهم المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، من التشكيل القديم للحكومة فى التشكيل الجديد بعد انتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسى هو الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، رغم أنه كان أكثر الوزراء المرشحين وبقوة للخروج من الوزارة، وأجمعت التوقعات على استبعاده بسبب كوارث انقطاع التيار الكهربائى لساعات طويلة فى كل أنحاء مصر.
المفاجأة كانت فى استمرار وزير الكهرباء فى الحكومة دون الأخذ فى الاعتبار صيحات الغضب والغيظ من الوزير المبتسم فى كل مدينة وقرية وحارة فى مصر فى كل مرة ينقطع فيها التيار الكهربائى، ومع كل تصريح وهمى للوزير.
فقبل توليه مسؤولية الوزارة فى المرة الأولى صرح «وبالفم المليان» أنه سيوفر النقص ويسد العجز المطلوب فى الشبكة القومية للكهرباء والقضاء على مشكلة انقطاع التيار بإضافة 2500 ميجاوات جديدة، وهى مقدار العجز بين الاستهلاك وما توفره محطات الكهرباء فى مصر. وفشل – أو لم ينجح - الوزير فى تنفيذ وعده للناس التى كانت تعرف أنه لن ينفذ، واستمرت الحال على ما هى عليه دون أن يقدم الوزير أية حلول للمشكلة التى تؤرق الناس وتتسبب فى ضجرهم ونفاد صبرهم على الوعود من الوزير الذى لا يملك من الأمر شيئا سوى ابتسامة العريضة وأرقام مبهمة لحل الأزمة فى المستقبل غير المعلوم. وأقولها صراحة فالغضب من تفاقم أزمة انقطاع التيار الكهربائى ربما يتجاوز شخص وزير الكهرباء أو رئيس الوزراء إلى الرئيس نفسه فى ظل عدم الشعور ببوادر أمل لحل الأزمة، ومع وجود هذا الوزير الذى يعمل دون أن يدرى ضد الرئيس الذى يحمله المصريين المسؤولية الأكبر فى حل الأزمات التى يعانون منها، وبخاصة مشكلة الكهرباء ومياه الشرب فى الوقت الراهن.
الوزير لا هم له سوى الحديث عن الشرائح الجديدة للأسعار وزيادتها دون أن يحصل الناس – المشتركون - على الخدمة الجيدة أو الضعيفة على الأقل، والبديهى أن المشترك الذى لا يحصل على خدمة جيدة يتوقف عن الدفع، ومع ذلك فالناس صابرة – فقط - على الوزير «الشاكر»، استجابة للرئيس السيسى واثقة فيه وتتحمل الأوضاع الصعبة الحالية. السؤال هو إلى متى سوف يصبر الناس على تصريحات وزير الكهرباء الوهمية واحتفاظ رئيس الورزاء به.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة