حقق المنتخب الألمانى اللقب العالمى للمرة الرابعة فى تاريخه، واستطاع إسقاط الأسطورة الأرجنتينية فى نهائى درامى بهدف قاتل للبارع جوتزه، ليتأكد للجميع أن الكرة العالمية أصبحت قوة ولياقة بدنية وتكتيكا أكثر من الاعتماد على المهارات والحرفنة.
ألمانيا لا يوجد فى صفوفها أفضل لاعب فى العالم مثل ميسى، ولاعبوها ليسوا الأعلى فى البورصة العالمية، ولكن الماكينات لديهم الأهم وهو الإصرار والعزيمة والرغبة فى الفوز، والفوز فقط بعيدا عن الأهداف الشخصية..
والألمان منذ البداية يتحركون نحو هدف واحد وهو البطولة دون ضجيج أو أضواء مثلما فعل الطواحين الهولندية.. يتحركون نحو البطولة خطوة خطوة وانفجر بركانهم وظهرت قوتهم عند الصدام مع أصحاب الأرض البرازيل، وأكدوا للعالم أنهم فريق من كوكب آخر ضد الأرض وضد التاريخ وضد الملايين وضد الجماهير، وسحق راقصى السامبا بهزيمة ثقيلة فضيحة سباعية هزت التاريخ.
الكروى وستعيد تقييم الموازين الكروية لعدة عقود من الزمان.
الإصرار والرغبة والعزيمة حسمت البطولة للألمان وهو الفريق الأكثر انسجاما والأكثر تنظيميا، ويعد النادى الأهلى المصرى الأقرب للماكينات فى الإصرار والتحدى، وكما فاز الألمان باللقب العالمى بروح التحدى فاز الأهلاوية بالدورى بروح الفانلة الحمراء التى تتغلب على ترسانة النجوم فى أى عصور.. قد يسخر البعض من التشبيه ولكنهم لا يدركون أن الروح والإصرار تتفوق دائما وتتفوق فى أى مكان سواء فى ملاعب ملايين الدولارات أو ملايين الجنيهات.