الكونجرس الإمريكى .. ليبيا تتحول إلى ساحة تدريب للعناصر الإرهابية

السبت، 19 يوليو 2014 09:36 ص
الكونجرس الإمريكى .. ليبيا تتحول إلى ساحة تدريب للعناصر الإرهابية صورة أرشيفية
واشنطن أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مع استهداف مطار طرابلس الدولى واتساع نطاق العنف المسلح فى ليبيا ، أعرب الكونجرس الإمريكى عن قلقه بشأن تردى اوضاع الامن هناك ، وقال اعضاء فى لجنة العلاقات الخارجية فى الكونجرس الامريكى ان مصير مساعدات أمريكية تقررت لليبيا وتصل الى 100 مليون دولار امريكى بات فى خطر طالما استمرت انشطة التنظيمات التكفيرية هناك فضلا عما تشكله تلك التنظيمات من تهديد لاية عناصر امريكية تعمل فى ليبيا .

و قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية فى الكونجرس الامريكى ايد رويس انه من المؤسف ان تتحول ليبيا الى ساحة مران للارهابيين واصفا الاوضاع هناك بانها تنزلق نحو فوضى شاملة منتقدا تغافل الادارة الامريكية الحالية عما يدور على الارض الليبية بدلا من ان تدعم واشنطن عملية التحول الديمقراطى التى كانت مأمولة هناك منذ هجوم العناصر المسلحة فى 11 سبتمبر 2012 على المجمع القنصلى الامريكى فى بنغازى و مكتب سى اى ايه الملحق به و اغتيال السفير الامريكى هناك كريستوفر ستيفنز و اربعة من معاونيه .

جاء ذلك فى وقت تعطل فيه تنفيذ خطط أمريكية كانت معدة سلفا لتدريب قوات الكوماندوز و مكافحة الإرهاب الليبية بعدد يتراوح بين 5000 الى 8000 فرد انتظارا لتحسن الاوضاع الامنية وهو البرنامج الذى كان مقررا ان تسدد ليبيا 600 مليون دولار امريكى للإدارة الأمريكية مقابل تنفيذه لكن الظروف الامنية و الاقتصادية الراهنة فى ليبيا حالت دون ذلك .

و أعرب اعضاء الكونجرس الامريكى عن تخوفهم من وصول ترسانة الأسلحة التى تركها نظام القذافى و بخاصة المقذوفات الصاروخية المضادة للطائرات المحمولة كتفا الى ايدى العناصر التكفيرية النشطة فى الميدان السورى الان ، وشدد نواب الكونجرس الامريكى على ان الوقت الان اكثر ما يكون احتياجا لدور امريكى قوى لمكافحة الإرهاب فى ليبيا .

وبرغم ذلك فان انشطة الاستخبارات الامريكية لا تزال نشطة فى الساحة الليبية ، ففى عملية سرية جرت فى يونيو الماضى القت قوة كوماندوز امريكية خاصة القبض على احمد ابو ختالة زعيم شبكة التطرف التى نفذت الاعتداء على القنصلية الامريكية فى بنغازى عام 2012 ، و بحسب تقرير للواشنطن بوست فقد حددت اجهزة الاستخبارات الامريكية موقع ابوختالة و من ثم داهمته قوة الكوماندوز الامريكية و القت القبض على ابو ختاله و اصطحبته على متن بارجة حربية امريكية ترسوا قبالة سواحل طرابلس وباستجوابه تبين انه القيادى العملياتى الاول فى تنظيم انصار الشريعة الليبى المتعاون مع تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الاسلامى وهو التنظيم الذى كانت قوات نظام العقيد القذافى قد وجهت اليه ضربات موجعة على مدى الاعوام الماضية استطاع بعدها وبعد سقوط القذافى التغلب عليها و اعادة تجميع منتسبيه بدءا من العام 2011 .

وبحسب المصادر الامريكية فان عملية اعتقال ابوختالة كان لمكتب التحقيقات الفيدرالى الدور الرئيس فيها بناء على تكليفات من الرئيس الامريكى باراك اوباما بذلك صدر قبل عدة اشهر بشن عملية خارجية فى ليبيا تستهدف ابوختالة باقل خسائرة ممكنة للجانب الامريكى ، و بحسب تقارير البنتاجون فقد تمت العملية دونما اية خسائر بشرية او مادية لقوة الكوماندوز الامريكية التى نفذت العملية كما ستتم محاكمة ابو ختالة امام محكمة مدنية امريكية برغم اعتقاله فى خارج سجن جوانتانامو الذى تنوى ادارة اوباما اغلاقه ولم يستقبل اى نزلاء جدد منذ تولى اوباما رئاسة الولايات المتحدة الامريكية ، وفى اكتوبر 2013 نجحت القوات الخاصة الامريكية فى الاغارة على مقر ابو انس الليبى المسئول عن تفجير سفارتى الولايات المتحدة فى تنزانيا و كينيا عام 1998 و تم اعتقاله على متن بارجة حربية امريكية الى ان مثل امام سلطات الادعاء العام الامريكية فى نيويورك . . ويقول المراقبون ان عملية اعتقال ابو انس الليبيى و ابوختالة هى اكبر دليل على ان الميدان الليبى لم يكن يوما غائبا عن ذهن الادارة الامريكية حتى و ان لم يتم الاعلان عن ذلك .








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة