براء الخطيب

غزة تحت الحصار.. وليس هناك بديل عن مصر «1»

السبت، 19 يوليو 2014 07:32 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سوف أقول منذ البداية إنه ليس ثمة بديل عن مصر لفلسطين ولشعب فلسطين، ومع بالغ تقديرى لكل المقاتلين على أرض فلسطين ولكل الدم الفلسطينى، ومع عدم موافقتى على بعض ما جاء فى «المبادرة» المصرية لوقف القتال فى غزة من مساواة بين الفلسطينيين والإسرائيليين فى عبارة «وقف الأعمال العدائية من الجانبين»، وهى نفس العبارة التى صاغها الإخوان المسلمون عندما تدخل «مرسى» بين حماس وإسرائيل فى 2012، وتم فيها توقيع المعاهدة بين الجانبين، ويومها اعترضنا نحن على العبارة التى رحبت بها «قطر» و«حماس»، ومع استنكارى لكل الفضائيات المصرية التى تشتم الشعب الفلسطينى وفلسطين كراهية فى «حماس» التى تستحق غضب الشعب المصرى بالفعل لاشتراكها فى قتل جنود الجيش المصرى، حماس تكتسب من جديد كراهية الشعب المصرى واحتقاره لأنها تشترط وضع «معبر رفح» تحت الوصاية الدولية «فلسطين كلها ضاعت بوضعها تحت الوصاية الدولية».. لماذا لم تشترط حماس وضع بقية المعابر تحت السيطرة الدولية؟ فهناك 6 معابر أخرى وتقع فى أرض فلسطين، أى أن هذه المعابر تربط غزة بفلسطين كلها، وليست فى أرض مصر، ولمن لا يعرف فإن هذه هى معابر غزة: معبر بيت حانون «إيريز» وهو مخصص للحالات المرضية الصعبة، ويمر منه الدبلوماسيون والصحفيون والبعثات الأجنبية - معبر الشجاعية «نحال عوز»، وهو معبر حساس فمنه يمر الوقود نحو القطاع ويقع تحت إشراف شركة صهيونية يناط بها توريد الوقود لغزة - معبر المنطار «كارنى» وهو أهم المعابر فى القطاع وأكبرها - معبر القرارة «كيسوفيم» وهو معبر مخصص للتحرك العسكرى الصهيونى، حيث تدخل منه الدبابات عند اجتياح القطاع - معبر العودة «صوفا» وهو معبر صغير مخصص للحركة التجارية - معبر كرم أبوسالم «كيريم شالوم»، وهو مخصص للحركة التجارية، ثم معبر رفح وهو الوحيد تحت إشراف مصر والاتحاد الأوروبى، ويستخدم لتصدير المنتجات الزراعية والعبور بين «قطاع غزة» ومصر، لكن ما الفرق بين «مدينة» غزة و«قطاع» غزة؟ مدينة غزة هى أكبر مدينة فى قطاع غزة الذى يتكون من 5 محافظات: محافظة شمال غزة، وفيها مدينة جباليا التى تحوى أكبر مخيم فى القطاع «مخيم جباليا»، ومنها انطلقت الانتفاضة الأولى 1987، ومدينة بيت حانون التى من جوارها تنطلق الصواريخ على العدو الصهيونى، ومحافظة قطاع غزة، وفيها مدينة غزة أكبر مدن فلسطين حسب عدد السكان «نصف مليون»، وثانى أكبر مدن فلسطين بعد القدس فى المساحة، ومحافظة دير البلح: وفيها مدينة دير البلح، ومحافظة خان يونس، وفيها مدينة خان يونس «ثانى أكبر مدن القطاع بعد غزة» التى حوت الكثير من المستعمرات قبل 2005، ومحافظة رفح، وفيها مدينة رفح ومعبر رفح المتصل مع مصر.

فى سبتمبر 1970 خطفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ثلاث طائرات أجنبية كانت متجهة إلى نيويورك، حوّل الخاطفون اتجاه طائرتين منها إلى الأردن وأجبروهما على الهبوط فى مهبط «قيعان خنا شمال شرق الأردن، فيما حوّلت وجهة الطائرة الثالثة إلى القاهرة حيث عمد الخاطفون إلى تفجيرها، بعد مرور ثلاثة أيام على الحادثة خُطفت طائرة مدنية أخرى إلى المهبط ذاته، طلب الفدائيون إطلاق سراح رفاق فلسطينيين لهم معتقلين فى سجون أوروبية، وانتهى الأمر إلى تفجير الطائرات الثلاث بعد إطلاق سراح ركابها، بعد ذلك بيومين دعت منظمة التحرير الفلسطينية إلى إقامة «سلطة وطنية» فى الأردن، وحماس اليوم تعمل على إقامة «سلطة إخوانية» فى مصر بقتل جنود الجيش المصرى وإشاعة الإرهاب فى سيناء وداخل مصر، فى الأردن سنة 1970 تصرّفت بعض المجموعات الفلسطينية بشكل يهدد الحكم الهاشمى فى الأردن، فأعلنت حالة الطوارئ وتحرك الجيش الأردنى بتعليمات من الملك حسين ومستشاريه العسكريين لوضع نهاية لوجود المنظمات الفلسطينية فى الأردن، كما قررت مصر هدم كل الأنفاق بين سيناء ورفح، وضيقت المرور فى معبر رفح تأمينا لأراضيها وجنود جيشها، وللحديث بقية.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة