الصدفة وحدها هى التى جعلت من اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية الحالى، من وزير الإخوان إلى وزير الشعب، وهذه الصدفة هى مظاهرات 30 يونيو التى جعلت الوزير الذى عينه محمد مرسى، الرئيس الإخوانى، من وزير مكروه من الشعب إلى وزير يرضى عنه الشعب، خاصة أنه رفض تنفيذ أمر مكتب الإرشاد بضرب المتظاهرين فى 30 يونيو 2013، وتوج اللواء محمد إبراهيم أعماله فى انحيازه الكامل لقرارات الجيش المصرى فى 3 يوليو 2013 عندما أعلن عزله للرئيس الإخوانى الفاشل محمد مرسى الذى تسببت سياسته إلى انهيار مصر، خاصة أنه كان يدير البلاد على طريقة الجماعة، ومنذ عزل مرسى والإرهاب الأسود يضرب مصر فى كل مكان، من سيناء حتى قصر الاتحادية، ولم يغير هذا الوزير سياسته التى بدأها مع الإخوان، واعتمد على الرضا الشعبى له ولوزراته، ولكن مع تزايد حدة الانفلات الأمنى والتفجيرات التى أصبحت شبه يومية، فإن هذا يجعلنا نطالب بإقالة هذ الوزير الذى كان من الضرورى أن يُقال بعد يوم واحد من محاولة اغتياله، لأنه لا يعقل أن من يحمى البلاد غير قادر على حماية نفسه.
ومع تزايد حدة التفجيرات الإرهابية التى وصلت ذروتها الاثنين الماضى أمام قصر الاتحادية، واستشهاد ضابطين من خيرة ضباط وزارة الداخلية، وانتشار العبوات والقنابل الناسفة فى أغلب الميادين والشواع الرئيسية، والتى أصبحت من الطقوس اليومية، فإننا نطالب بضرورة أن يستقيل هذا الوزير لو استمر الفشل الأمنى فى وقف هذه التفجيرات، ومعرفة التنظيمات التى تقوم بهذه التفجيرات، وهو ما لم يحدث، بالرغم من ارتفاع تفجيرات الإخوان، وأنصار بيت المقدس، وأجناد مصر لدرجة أن البعض أطلق على اللواء محمد إبراهيم «وزير» داخلية بدرجة «مقاول» تفجيرات كنوع من السخرية من استمرار فشل الوزير، وقيادات الداخلية فى السيطرة على قنابل الشارع والميادين، والتى أصبحت كابوسًا حقيقيًا يستيقظ عليه المصريون.. إذن نحن أمام خيار وضع خطة حقيقية وليست وهمية، ينفذها وزير قوى لا يعلق كل كوارث وزارته على شماعة الإخوان الإرهابية التى نعرف أنها ستنفذ كل يوم عملية إرهابية، فهل ننتظر حتى يحدث ذلك، أم ننتظر حتى نقول كما قال الفنان عادل إمام فى إحدى مداخلاته الفضائية عبارته الشهيرة «بدأت أحن للواء حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق»، وأخيرًا ياوزير الداخلية.. استقل الآن قبل أن تقال غدًا.
عبد الفتاح عبد المنعم
اللواء محمد إبراهيم «وزير» داخلية بدرجة «مقاول» تفجيرات
الأربعاء، 02 يوليو 2014 01:27 م
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة