بالأمس رحل واحد من قادة حرب أكتوبر المجيدة. كان أحد أربعة قادة للحرب مازالوا على قيد الحياة منهم الرئيس الأسبق حسنى مبارك واللواء نبيل شكرى قائد الصاعقة واللواء فؤاد نصار رئيس المخابرات العسكرية، فى صمت ودون ضجيج إعلامى رحل اللواء أركان حرب نوال السعيد رئيس هيئة الإمداد والتموين بالقوات المسلحة خلال فترة حرب أكتوبر عن عمر يناهز 88 عاما ولم يكن الكثيرون يعرفون أنه حى يرزق رغم أنه أشهر قائد عسكرى يرتبط به اسم جيش، فقد ارتبط الجيش المصرى باسمه كدليل على أهمية وعظمة هذا القائد الذى كان مسؤولا مسؤولية كاملة عن تجهيز طعام ودواء ووقود القوات المسلحة خلال فترة الحرب، وبدون ذلك لم يكن الجيش يستطيع خوض المعركة، وسر التسمية «جيش نوال» أن بعض قيادات الجيش سألوا الرئيس الراحل أنور السادات قبل حرب 73 عن موعد الحرب، فأجابهم قائلا: «اسألوا نوال»، فى إشارة إلى الأهمية الكبرى لدور الرجل ومسؤوليته فى حرب أكتوبر. للأسف ومع مرور السنوات والذكرى المجيدة لم يكن الكثيرون يتطرقون لسيرة الرجل العطرة ودوره الحيوى فى الحرب، ولكن الجهلاء والسفهاء من تنظيم الإخوان الإرهابى حاولوا السخرية من الجيش المصرى وخاصة بعد فض الاعتصام المسلح فى رابعة فأطلقوا عليه «جيش نوال» دون أدنى معرفة أو إدراك بسر التسمية، فقد أغناهم الله بجهل عن كل علم ومعرفة، فلم يعلموا من هو نوال وظنوا أنه سبة للجيش عندما يرددون كالببغاوات اسمه مقرونا ومصحوبا باسم الجيش المصرى وهو ما يكشف الجهل الفاضح لهذه الجماعة وأنصارها، اللواء نوال سيظل باقيا حيا فى التاريخ، وستذهب الجماعة بجهلها وسفاهتها قبض الريح ولن يذكرهم أحد إلا عند ذكر الإرهاب والقتل والعنف.
اللواء نوال السعيد أحد أبرز قادة حرب أكتوبر من مواليد الشرقية عام 1926 تولى مسؤولية هيئة الإمداد والتموين بالقوات المسلحة وكان على قدر المسؤولية فالجيوش تمشى على بطونها كما يقال فى علوم العسكرية، فقد خاض الجيش الحرب ولم يشعر أحد أفراده وقادته بنقص فى الغذاء أو الدواء أو الوقود بفضل خبرة وأفكار هذا الرجل الذى استحق أن يطلق الجيش على أسمه فى حرب أكتوبر.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة