دندراوى الهوارى

مؤامرة أم تقصير فى وزارة الداخلية؟

الأربعاء، 02 يوليو 2014 01:27 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
واقعتان خطيرتان حدثتا خلال الأيام القليلة الماضية، وبالتتابع فى وزارة الداخلية، تبعثان برسائل مضمونها مقلق للغاية، ويثير فى النفس الشكوك، والأسئلة الخطيرة، أبرزها سؤالان:
الأول: هل هناك مسلسل خيانة فى الوزارة بطولته خلايا نائمة متعاطفة مع جماعة الإخوان؟
والثانى: هل ما يحدث تقصير متعمد يصل إلى حد التواطؤ؟

الواقعتان هما هروب عادل حبارة الذى قتل 25 جنديًا من جنود الأمن المركزى، فيما عرف اصطلاحًا بمجزرة رفح الثانية، بجانب أنه يهدد ويتوعد كل رجال الشرطة ويهدر دماءهم، والتمثيل بجثثهم، ومع ذلك، وحسب ما نشره زميلى كريم عبدالسلام هنا فى «اليوم السابع» عن سيناريو هروب «حبارة»، يؤكد أن هناك تواطؤًا متعمدًا من قائد الترحيلة الذى رفض وضع الكلابشات فى أيدى المتهمين، وترك باب سيارة الترحيلات دون إغلاق بإحكام.

الأمر لم يقف عند هذا الحد، إنما تطور إلى تمكن عادل حبارة وزملاؤه من فتح باب سيارة الترحيلات بسهولة ويسر، وقفزوا فارين، ولولا إصرار المجند الذى جرى خلف «حبارة» لمسافة طويلة، ولم يتركه حتى أمسك به بمساعدة أمين شرطة تصادف مروره وعدد من الأهالى، لكان «حبارة» تمكن من الهروب فى فضيحة مدوية لوزارة الداخلية.

محاولة هروب عادل حبارة جريمة تهتز لها أركان وزارة الداخلية بعنف، وتتم محاسبة المقصرين من أكبر قيادة حتى الجندى الصغير، ويفتح الطريق أمام الأخذ بفقه الضرورة فى البحث عن الأسباب الحقيقية وراء هذه الثغرات الأمنية الخطيرة، وهل جماعة الإخوان استطاعت فعلًا اختراق الوزارة، وتمكنت من معرفة كل كبيرة وصغيرة؟

الواقعة الثانية، تفجيرات الاتحادية التى أشاعت اليأس لدى عدد كبير من المصريين، سواء من طريقة زرع القنابل بالقرب من قصر الرئاسة، أو فى التعامل مع إبطال مفعولها، بجانب عدم التعامل بجدية مع بيان «أجناد الأرض» الصادر قبل الحادث بثلاثة أيام عن تمكنه من زرع القنابل، ومع ذلك لم يتحرك أحد.

مصادر أمنية كشفت أن جماعة الإخوان وحلفاءها يعرفون كل كبيرة وصغيرة داخل دهاليز وزارة الداخلية أكثر من الوزير نفسه، ولو صدقت المعلومات ستكون كارثة.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة