مصر الضعيفة، والمنزوع أنيابها، فى عهد نظام مبارك، زاد ضعفها ووهنها، وأصبحت رجلا بلغ من العمر أرذله، وتسير منحنية الظهر، غير قادرة على اتخاذ القرارات الحاسمة والقوية أمام من يهينها ويتعرض لأبنائها بالقول والفعل، بعد 25 يناير 2011، نحانيح الثورة، والمتثورون اللاإراديون، عرّوها، وأزاحوا من فوق جسدها، ثوب الوقار والمهابة أمام العالم، حتى وإن كان وهميا، إلا أنه كان يخفى تجاعيد الوهن والضعف، ويستر كثيرا من العوارات، أمام أعدائها، وجاء عهد المعزول محمد مرسى وجماعته، ليحول البلاد إلى مسخ، يرتضى أن يكون فى مؤخرة ركب دويلة قطر بحمدها وتميمها وموزتها، و«مداسا» لحذاء أردوغان، الباحث والمتعطش، لخلافة المسلمين.
وعندما جاء الرئيس عبدالفتاح السيسى، ليجلس على كرسى حكم درة التاريخ، توسمنا خيرا، وتوقعنا أن يجرى عمليات تجميل عاجلة لشد وجه مصر لإعادة شبابها، وتركيب طقم أنياب وأسنان قوية، تنهش كل من يحاول الاقتراب منها، إلا أن عملية التجميل تأخرت، وما زالت الأيدى مرتعشة، ومازلنا نرتجف، ونؤخر قدما تلو الأخرى، أمام إهانات من يضمرون الشر لنا، وعلى رأسهم، أردوغان، وتميم.
أردوغان، الذى أصيب بمرض نفسى خطير، عقب ضياع حلم خلافة المسلمين، بسسب ثورة 30 يونيو المجيدة، دفعه إلى حمل أطنان الكراهية لمصر، قيادة وجيشا وشعبا، ما تنوء عن حمله الجبال، مازال مستمرا فى إهانة مصر ورئيسها الشرعى، والعمل ليل نهار، على مساندة كل أعداء مصر لوأد دورها، وتقزيمها اقتصاديا وسياسيا.
أردوغان المريض النفسى، شن هجوما أمس الأول، ضد «السيسى»، ووصفه بالطاغية، ورفض مبادرة مصر للتهدئة ووقف العدوان على غزة، ودافع عن حركة حماس الإرهابية والموالية له قلبا وقالبا.
هذ التصريحات، العدائية والمتجاوزة، ظننت أن السلطة فى مصر ستقيم الدنيا لها ولن تقعدها، وسيكون ردها قويا، إلا أن ظنى ذهب أدراج الرياح، بعد بيان وزير الخارجية سامح شكرى، الناعم نعومة مناديل الكلينكس، والذى جاء فيه: رفض مصر لتصريحات أردوغان، ومنددا بأنه لا يليق أن تصدر عن دولة مثل تركيا، ولا تعليق!!
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة