قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن النشاط الدولى الذى يهدف إلى وقف إطلاق النار فى غزة يتركز على المبادرة المصرية، التى أيدتها الولايات المتحدة والجامعة العربية وإسرائيل والرئيس الفلسطينيى محمد عباس، لكن رفضتها حماس.
وأوضحت الصحيفة أنه منذ طرح المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار فى غزة، تغيرت اللعبة، فبدأت إسرائيل الغزو البرى، ودخلت فى معركة دموية فى حى الشجاعية بهدف تحديد وتدمير الأنفاق هناك.
ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية قولها إن مدى الشبكة المتطورة من الأنفاق أكبر بكثير مما كانت إسرائيل تدرك، ويقول القادة السياسيون إن تدمير الأنفاق هدف حتمى لأمن إسرائيل، وهو الهدف الأساسى للهجوم البرى الحالى.
ولفتت الجارديان إلى أن إسرائيل تواجه صعوبة فى وقف القتال قبل أن تنتهى من برنامج القضاء على الأنفاق. وبالنسبة لحماس، فإن المخاطر كبيرة أيضا، فهى فى حاجة إلى حافز قوى للموافقة على وقف إطلاق النار، حتى تستطيع أن تخبر المدنيين الذين طالما عانوا فى القطاع أن الوفيات المروعة والإصابات والمعاناة كانت تستحق.
ورغم الخسائر الفادحة، إلا أن حماس ألحقت ضربة قوية بإسرائيل بقتل 13 من جنودها فى يوم واحد، كما أن أسر جندى آخر من شأنه أن يعقد من جهود التهدئة.
لكن الجارديان تقول إنه لا يوجد طرف يرغب فى تحمل صراع طويل. ويتحدث كثير من المحللين الإسرائيليين عن استمرار القتال ليومين أو ثلاثة آخرين، بما يسمح بإنهاء أعمال العنف قبل الجمعة الأخيرة من رمضان وما يتبعه من عطلة عيد الفطر.
وقالت الجارديان إن هذا الجدول الزمنى يمكن أن يسمح لإسرائيل بأن تدعى الانتهاء إلى حد كبير من مهمة تدمير الأنفاق، ويبقى ما لا يعرفونه كما هو، على حد قول مصدر عسكرى إسرائيلى رفيع المستوى.
الجارديان: المبادرة المصرية غيرت قواعد اللعبة فى غزة
الإثنين، 21 يوليو 2014 03:13 م
غارة إسرائيلية على غزة