عادل السنهورى

الجيش المصرى.. اضرب بقوة

الإثنين، 21 يوليو 2014 06:44 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مذبحة أخرى فى الشهر الحرام خلال عامين بأيادى الإرهاب الجبان الذى يقوده كفار وتتار العصر. هؤلاء الكفرة الفجرة الذين قتلوا ضباطنا وجنودنا فى شهر رمضان فى الوادى الجديد، لا دين لهم ولا وطن، وإنما هم مأجورون لجماعات وتنظيمات ودول إرهابية لتهديد مصر، وضرب استقراراها وتماسكها، وتنفيذ مخطط التقسيم على غرار النموذج العراقى أو الفوضى مثل النموذج الليبى أو السورى. هذا هو الهدف من العمليات الإرهابية القذرة بعد سقوط نظام الإخوان، وسقوط أوهام التنظيم الدولى ومن وراءه، فى احتواء مصر وكسر قاعدة النظام الإقليمى العربى للسيطرة على باقى دوله.

العمل الإرهابى الخسيس الذى استهدف كمين حرس الحدود بالوادى الجديد بالنقطة 100 بواحة الفرافرة، ونتج عنه استشهاد 25 من القوات المتواجدة بالكمين، هدفه أيضا تخويف مصر، ودفعها للانكفاء داخل حدودها بعيدا عن لعب دورها المحورى والرئيسى فى فضاءات إقليمها العربى والأفريقى والدولى، وفى هذا التوقيت بالذات الذى استعادت فيه عافيتها وعودتها مرة أخرى للعب الدور الرئيسى فى القضية الفلسطينية ووقف العدوان الإسرائيلى على الشعب الفلسطينى فى غزة. العملية مقصودة والأطراف التى تريد إقصاء مصر وإبعادها وإفشال مبادرتها هى صاحبة المصلحة الوحيدة، وهى الراعية والداعمة للتنظيمات الإرهابية التى نفذت العملية وتنفذ باقى العمليات فى سيناء وفى بعض المناطق بالداخل.

علينا أن نقرأ بدقة ووعى وإدراك واسع لمغزى العملية الإرهابية الأخيرة فى واحة الفرافرة والتى تتعرض للمرة الثانية فى أقل من شهر لهجوم إرهابى، فالمحاولات لن تتوقف لفتح جبهات أخرى أمام الجيش المصرى لتشتيته وإرهاقه وجره إلى حرب عصابات وجماعات تكفيرية فى ليبيا وفى سيناء بعيدا عن مهامه الأساسية فى الداخل لحماية مؤسسات الدولة الدستورية والسياسية، والمشاركة فى عملية التنمية، وفى الخارج لحماية حدود الوطن من الإرهابيين والغزاة.

نحن أمام حرب حقيقية الآن أبطالها معروفون، وهم الذين يحركون خيوط المعركة ضد مصر وجيشها، وعلى الشعب المصرى أن يدرك تلك الحقيقة، والاستمرار فى الوقوف خلف جيشه وشرطته والحفاظ على التماسك والانتباه لكل محاولات بث الفرقة والفتنة والشائعات المغرضة من جماعة الإرهاب الكارهة لكل ما هو مصرى ووطنى.

الصورة باتت واضحة تماما والجيش المصرى يخوض حرب البقاء والحفاظ على الدولة، فعليه أن يظهر غضبه وشراسته، ويضرب بقوة لقطع أذرع الإرهاب فى الداخل.. وحتى فى الخارج.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة