هى العادة التى تكاد أن تتحول لعبادة، لا يكاد شعب الفيس بوك ومخابيله يقرأ شيئا عن الجيش المصرى والدولة المصرية فيه وجهة نظر يمكن تأويلها بسوء نية إلا ويتبارى هؤلاء السفهاء فى ترديدها وجعلها قصة قهاويهم وجلساتهم التى تنم عن فراغ فى الوقت وفى الرؤية، السيد ناشط الكيبورد لم يكد يرى ورقة عليها أسعار الكحك الذى تنتجه القوات المسلحة المصرية فى دور الدفاع إلا وظهر الجهل البين على طبيعته وتسابق التافه والجاهل فى ترويج للحديث دون تدقيق الأمر، يهوى ثقافة التنظير ويدعى المعرفة والحقيقة أنه «يا مولاى كما خلقتنى»، ألطفهم كتب «الجيش يصنع الحلوى بعد أن كان يصنع المكرونة» فى إشارة أنه أنصح الخلق وكأنه مكتشف الحدث الجليل ولذلك أوجه سؤال إلى البيه النتاوى: هل تعلم أن المعونة الأمريكية منذ عام مضى وهى فى حكم الملغاة؟ فمن أين يصرف الجيش المصرى رغم أنه لا يأخذ من ميزانية الدولة سوى الباب الأول وهو الأجور فقط لا غير مثله مثل وزارة الرى والزراعة، لو فكر هؤلاء وبحثوا قليلا سيعرفون أن الجيش المصرى لجأ منذ عقد مضى إلى فكرة الصناعات المدنية ومنها يستطيع توفير احتياجاته وأمواله بالإضافة إلى مشروعات لا حصر لها تنفذها القوات المسلحة على نفقاتها ودعم غير محدود لباقى مؤسسات الدولة من بداية الثورة وحتى الآن وأخيرا وليس آخرا مليار جنيه فى صندوق «تحيا مصر».
ويقول آخر هل دخلت الجيش المصرى لكى «أنقش الكحك»، ولكنه ينسى أن هناك مصريا ولد ليكون عامل نظافة وأخر ليكون سباك ودورهم فى الحياة أقيم وأشرف بكثير من الشير أو اللايك، والسؤال هنا: هل الحروب التى تقام فى كل بلدان العالم يقوم بها المقاتلون فقط ؟
لا والقارئ يعلم ذلك، فهناك الطاهى والساقى والطبيب ومن يقوم على أعمال النظافة كل منهم يؤدى عملا لا يقل أهمية عن الآخر، إذا فالجيش يومه التدريبى الطبيعى أن تقوم بكل الأعمال. وآخر متحذلق يتساءل هل فى الحروب كحك؟، والجواب، بعيدا عن كون أمثالك لن يشاركون فى الحرب ولو على عتبة بابه ولكن فى الحروب كل أنواع الطهى، ألم تقرأ فى الحروب النفسية كيفية مشاركة الجنود طعامهم ومناسباتهم، فإذا كانت حرب أكتوبر فى رمضان المعظم، كيف كان الجنود فى العيد بعدها، هل سألت نفسك يوما ما عن الدور الحقيقى الذى قامت به القوات المسلحة بكامل هيئاتها على مر العصور؟ طبعا لأ، يبقى «أفهم قبل ما تتكلم» واسأل قبل ماتعمل شير ولايك، وخليك فاكر أن القوات المسلحة المصرية هى بيت الوطنية وصمام الأمان، والأهم أن هؤلاء السفهاء لم يتحرك لهم ساكن بعد استشهاد جنودنا الأبرار الذين تشرفوا بحماية والوطن ودفعوا أرواحهم ثمنا لكى يترفه السيد الناشط وينعم بالأمن والأمان ويتاجر بدمائهم الطاهرة، رحم الله شهداءنا وستحيا مصر شعبا وجيشا رغم أنف كل جاهل أو حاقد أو متأمر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة