عادل السنهورى

4 ملايين فدان جديدة.. الحلم والأمل

الثلاثاء، 22 يوليو 2014 07:17 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رغم الحادث المؤلم فى الوادى الجديد والذى راح ضحيته 22 شهيدا من ضباط وجنود مصر الأبرار، هناك حدث مهم للغاية تزامن مع مذبحة الفرافرة وهو اجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسى مع الحكومة لبحث استصلاح 4 ملايين فدان وإضافة مساحة زراعية جديدة لمصر. وحسب الخطة الموضوعة فإن عملية الاستصلاح سوف تستغرق ما بين 8-10 سنوات.
وحتى نعرف أهمية الاجتماع الرئاسى وتأثيره على التحول الاقتصادى والاجتماعى فى مصر، علينا أن نذكر قليلا بأن مصر منذ محمد على باشا بانى النهضة الأولى لمصر فى العصر الحديث فى بدايات القرن التاسع عشر، لم تزد مساحة الأرض المزروعة فيها إلا بنسبة 40% أو أكثر قليلاً.
فى نحو 200 عام زادت مساحة مصر من 5 ونصف مليون فدان إلى 8 ونصف مليون فدان تقريباً أى حوالى 3 ملايين فدان، انخفضت مساحتها إلى مليون فدان فقط فى السنوات الثلاث الماضية منذ 25 يناير 2011 بسبب غول التعديات على الأراضى الزراعية الذى أكل الأخضر واليابس فى غياب الدولة وفى ظل حالة الفوضى والانفلات الأمنى والأخلاقى فى المجتمع خلال السنوات الثلاث الماضية والتى أدت إلى ضياع ثروة مصر الزراعية.
الثورة الزراعية الجديدة التى أعلن عنها رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب عقب اجتماع الرئيس يوم الأحد الماضى، سوف تحقق نقلة مهولة فى أقل من 10 سنوات لتضيف إلى الأراضى الزراعية مساحة جديدة تشكل أكثر من 50% من المساحة الحالية.
ووفقا للخطة ففى خلال السنوات الثلاث القادمة سيتم استصلاح مليون فدان أكثرها فى محافظات الصعيد وتوشكى والوادى الجديد وهى المحافظات التى تعانى من الإهمال وانعدام فرص العمل رغم مواردها الطبيعية الضخمة وخاصة فى الوادى الجديد.
مثل هذه المشاريع هى التى تفتح أبواب الأمل فى المستقبل أمام الناس لخلق فرص العمل وأبواب الرزق أمام جيش البطالة الذى يزيد يوما بعد يوم، وتحسين مستوى المعيشة وخلق مجتمعات عمرانية جديدة بعيدا عن الدلتا والوادى الذى ضج بسكانه عبر آلاف السنين، ورسم خارطة جديدة لمصر، ونرجو أن تكون هناك دراسات جدية وحقيقية لكيفية توفير المياه للاراضى الجديدة المقرر استصلاحها، لأننا شبعنا وعودا وأحلاما تحطمت على صخور الواقع.
استصلاح 4 ملايين فدان فى أقل من عقد من الزمن- لو تحقق – سوف يعتبر ذلك ثورة حقيقية لتحقيق النهضة الجديدة بعد 200 عام على نهضة محمد على.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة