وقعت الأحزاب التونسية اليوم الثلاثاء على ميثاق شرف من أجل انتخابات ديمقراطية ونزيهة والتي ستجرى في وقت لاحق من العام الجاري لتنقل البلاد إلى وضع المؤسسات الدائمة بعد أكثر من ثلاث سنوات من الانتقال الديمقراطي.
وحضر ممثلون عن 23 حزبا مراسم التوقيع بقصر البلدية بالقصبة على "ميثاق شرف الأحزاب والتكتلات والمرشحين المستقلين المتعلق بالانتخابات واستفتاءات الجمهورية التونسية" بحضور الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي ورئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر.
ويهدف الميثاق الذي تمت صياغته عقب حوار امتد لأشهر بين الأحزاب وبمساعدة مركز الحوار الإنساني بجنيف إلى انجاز عملية انتخابية نزيهة وديمقراطية ونبذ العنف والصراعات والحفاظ على السلم الأهلي.
ومن بين بنود الميثاق رفض كل أشكال العنف والعمل على إرساء علاقات سياسية سلمية خلال المسار الانتخابي وكذلك التشاور والتنسيق فيما بينها لمواجهة الأحداث الخطرة الممكنة من قبيل العمليات الإرهابية.
كما ينص الميثاق على تجنب كل الأعمال والسلوكيات التي من شأنها تقويض حق التونسيين في التعبير بحرية عن خياراتهم كاستغلال النفوذ وكل أشكال الفساد والتمويل غير المشروع والضغوطات على الناخبين.
ويشدد الميثاق على تهيئة مناخ سلمي وأخلاقي يسمح بمنافسة واضحة وشفافة بين الخيارات والبرامج المختلفة من دون أي تهديد للسلم الأهلي أو لتواصل المسار الديمقراطي.
وقال الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي إن "الدلالة الأولى من هذه الخطوة هو الفشل السياسي للعملية الإرهابية التي كانت ترمي لدق أسفين بين الأطراف السياسية وبث البلبلة والفوضى".
وأضاف المرزوقي "هذا هو الرد السليم على العملية وكل عملية أخرى سندخل إلى نادي الديمقراطية مرفوعي الرأس وعلينا أن ننجح في الامتحان الأخير".
ولم تخرج تونس بعد من الصدمة التي لحقتها عبر الهجوم الإرهابي الدموي الأربعاء الماضي والذي استهدف نقطتي مراقبة للجيش وأوقع 15 جنديا قتيلا.
