ناصر عراق

القصاص يدخل مغارة حسنى مبارك!

السبت، 26 يوليو 2014 11:48 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا أظن أن أحدًا غاص فى شخصية حسنى مبارك مثلما فعل صديقنا أكرم القصاص، فالرجل يكتب حلقات يومية عن أغرب شخصية حكمت مصر فى العصر الحديث، حيث ظل قابضا على صولجان السلطة ثلاثين عامًا متصلة، قاد خلالها البلاد خطوات كبرى إلى الوراء!
بدأب شديد وبراعة لافتة للنظر يقرر أكرم أن يخوض عباب بحر حسنى مبارك المتلاطم الأمواج، فينشر أربعين حلقة عن هذا الرئيس الغامض بشكل يومى فى (اليوم السابع) تحت عنوان (مبارك.. 40 عامًا فى السلطة/ 30 عامًا فى الرئاسة/ أحلام السلطة وكوابيس التنحى).
تابعت الحلقات يوميًا بشغف شديد وما زلت (أكتب هذه السطور بعد أن انتهيت من قراءة الحلقة رقم 33)، وقد وضح كيف احتشد أكرم لهذه المهمة الثقيلة بكل ما يملك من حصافة ومهارة فى جمع المعلومات، ووضعها فى سياقها التاريخى، ثم تحليلها وفق منهج علمى يتكئ على ربط الجزء بالكل.
لم يترك أكرم القصاص صغيرة ولا كبيرة فى حياة حسنى مبارك إلا وأحصاها، وأنت تعلم حجم الصعوبة فى تحقيق ذلك، فالرئيس المصرى كما يقول أكرم بالنص فى الحلقة 32 (الحقيقة أن شخصية حسنى مبارك كانت محيرة ومليئة بالتناقضات، ولم يكن من السهل على أحد تبين نيته أو ما يفكر فيه على وجه اليقين، وهو أمر اتفق عليه كل من تعامل مع مبارك عن قرب أو بعد). بروح المقاتل الصحفى الشرس طارد أكرم دون لحظة كلل واحدة حسنى مبارك.. فى طفولته.. فى صباه.. فى رجولته.. مع رؤسائه.. مع مرؤوسيه.. جمع المعلومات.. قرأ مئات الصفحات.. أخرج من كهوف التاريخ وثائق وأوراقا وتقارير.. تأمل.. بحث.. اكتشف مناطق مجهولة، فأدركنا كيف كان مبارك يدير شؤون البلد، وعرفنا ضحالته الفكرية، فى مقابل قدراته المهولة فى الحفاظ على سلطته بامتداد ثلاثين عامًا.
كأن أكرم القصاص يدخل مغارة حسنى مبارك يوميًا.. ليكشف لنا المزيد مما تحتويه هذه المغارة المرعبة من أسرار ومفاجآت، وهى أسرار مخيفة ومفاجآت مؤلمة.
أخى أكرم.. ننتظر بلهفة الحلقات السبع الباقية لنعرف كيف أضعنا ثلاثة عقود من أعمارنا!








مشاركة

التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

م/حسين عمر

ارجو بحث موضوع بيع السلاح ومكتب اسبانيا مع ابو غزالة هل هو حقيقة ام وهم

عدد الردود 0

بواسطة:

حمدى حبيب

خيال مؤلف

عدد الردود 0

بواسطة:

hesham

الى التعليق رقم 1

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة