مشاكل مصر الاقتصادية لن تحلها القروض الخارجية أو التبرعات الداخلية ولن تختفى برفع الدعم عن البنزين المضروب أو الكهرباء المقطوعة. مطلوب رؤية اقتصادية لمحترفين مجربين وكفانا الاعتماد على الهواة المخلصين. ففرق كبير بين مسؤول مخلص ومجتهد ومسؤول مدرك وفاهم. وأعتقد أن معلومات بعض المسؤولين المصريين عن الاقتصاد أشبه بمعلومات مرسى عن صواريخ ناسا. ولن أعيش فى دور الجهبذ وأخرج حلول اقتصادية ولكنى أدعى أن جميعنا يعرف أن بداية الاقتصاد الصحيح هو الإنتاج. فأين الإنتاج فيما تتكلمون فحتى لو جمعنا مليارات المليارات فسوف تشفط فى بلاعة المصروفات بلا أى مردود لذلك لا تعطينى سمكة بل علمنى العوم والنبى يا أحمد وأنا هصطاد سمكى. وأتمنى أن يستعين الرئيس السيسى بخبرات أجنبية أو مستشارين اقتصاديين من المصريين الفاهمين العاملين فى الخارج ليكونوا ضمن الفريق الرئاسى له. يجب البحث عن حلول غير تقليدية تعتمد فى المقام الأول على زيادة التشغيل والإنتاج على أن يكون هناك خطة تسويقية لتلك المنتجات فأما أن تسد عجز فى الاحتياجات المحلية فتقلل من نزيف الاستيراد أو توفر احتياجات مطلوبة عالميا فتوسع التصدير والأرصدة الدولارية. ويمكن جمع المليارات من الداخل والخارج لتنفيذ هذه المشروعات ليس كهبات وتبرعات بل كأسهم وسندات تعظم أموالهم وتستثمرها فى خطط اقتصادية مدروسة ومحترفة. يجب أن نعود إلى زخم وروح المشروعات القومية فهى الوحيدة القادرة على إخراج هذا الشعب من خلافاته وتعويضه عن المعاناة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التى سحلته منذ 2011. ويجب أن يحصل هذا الشعب على ملامح خطة اقتصادية مدروسة تعطيه الأمل فى المستقبل. مطلوب المزيد من الشفافية فى الخطوات الاقتصادية القادمة وعدم التعامل معها كمفاجآت أعياد الميلاد لأن الواضح أن أغلبها أفلام رعب. فلا الشارع تقبلها ولا الناس فهمتها والجميع أصيب بالذعر. أفهم أن تقدم الدولة السبت وتنتظر منا الأحد ولكننا ندفع الفاتورة طوال الأسبوع ولا نعرف (بندفع فى إيه وليه).
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة