مصيبة أمتنا الإسلامية أن كل القوى الاستعمارية لعبت فى تركيبتها الداخلية والعقلية وسلبت من داخلنا أبرز ما كان يميزنا وهو «التفكير» فى كل كلمة نقولها أو نكتبها لهذا كنا أسياد العالم فى كل المجالات العلمية والاقتصادية والفنية والعسكرية ولهذا غزونا العالم شرقاً وغرباً، شمالاً وجنوباً، ولكن ومنذ أن سيطر الغزاة علينا حدث انقلاب خطير فى الشخصية الإسلامية والعربية فلم نعد نملك إلا «الثرثرة» فى الفاضى والمليان والدليل حالة الفوضى فى كل شىء خاصة من يخرج علينا بفتوى غريبة وأعمال أغرب كما هو الحال مع فتاوى جماعات داعش أو جماعة الإخوان أو أنصار بيت المقدس أو القاعدة وهذه الجماعات الإرهابية هى أسوأ نتاج للقوى الاستعمارية والتى زرعت بداخلنا هذه التيارات لنظل أسرى للصراعات الدموية وليظل بيننا قاتل ومقتول، ويكفى مصيبتنا فى هذه القوى التى نعتبرها شوكة فى جسدنا هى استمرارها فى تصدير كل المعانى التى تصور لأعداء الإسلام إن ديننا الحنيف هو دين للقتل والإرهاب فهم يذبحون ويقتلون ويدمرون ويحرقون ويفرضون الجزية على مسيحيى العراق كل هذه الحرائم ترتكب باسم الإسلام والإسلام منهم برىء، وكل هذه الأعمال هى نوع من الدعارة التى ترتكبها هذه الجماعات الإرهابية التى ستكون السبب الرئيسى فى تفتيت هذه الأمة وما يحدث فى العراق وسوريا وليبيا هو نموذج مصغر لما سيجرى ليس فقط فى الدول العربية بل فى الدول الإسلامية وهو الهدف الاستعمارى الذى من أحله تدعم هذه التنظيمات الإرهابية.
الكارثة التى يجب أن نعترف بها إن مصر بدأت تدخل ضمن المخطط القذر بالرغم من نجاح الجيش المصرى فى الإطاحة بالرئيس الفاشل محمد مرسى سبب البلاء والابتلاء فى مصر المحروسة إلا أن نجاح بعض التنظيمات الإرهابية وأنصار بيت المقدس فى القتل والحرق يعكس حاله الترهل الأمنى التى أصيبت بها مصر منذ هوج يناير وحتى الآن والتى فشلنا جميعاً فى إعادته والنتيجة مزيد من قتل الأبرياء على يد الجماعات الإرهابية التى استغلت هذا الترهل ونفذت مجموعة من العمليات التى راح ضحيتها أعز الناس وبتحريض من مشايخ الإخوان، كل هذا حدث بسبب الفتاوى الغريبة والشذوذ الفكرى واللفظى لشياطين الإخوان وداعش وأنصار بيت المقدس والقاعدة هذا الشذوذ هو سبب كل مصائب الأمة الذى لا يختلف كثيراً عن شذوذ مخرجة الأفلام الجنسية إيناس الدغيدى صاحبة فتوى تحليل الدعارة وترخيصها فى بلد ينتشر فيه التطرف كالنار فى الهشيم، هل عرفنا الآن كيف لعبت القوى الاستعمارية فى عقولنا جميعاً فأصبحنا جميعاً نحمل جينات التطرف على طريقه داعش أو طريقه إيناس الدغيدى.
عبد الفتاح عبد المنعم
اللعب فى دماغ إيناس الدغيدى صاحبة الدعوة لترخيص «الدعارة»
الأحد، 27 يوليو 2014 12:00 م