علماء مصر بالخارج تحت الخدمة.. هانى مصطفى صانع محركات الطائرات.. وإبراهيم سمك جلب الشمس إلى سماء أوروبا.. وشريف الصفتى أنقذ اليابان من الدمار النووى.. وجامعة القاهرة تفصل أفضل عالم رياضيات فى العالم

الأحد، 27 يوليو 2014 01:41 ص
علماء مصر بالخارج تحت الخدمة.. هانى مصطفى صانع محركات الطائرات.. وإبراهيم سمك جلب الشمس إلى سماء أوروبا.. وشريف الصفتى أنقذ اليابان من الدمار النووى.. وجامعة القاهرة تفصل أفضل عالم رياضيات فى العالم عالم الكيمياء المصرى شريف الصفتى
كتب أحمد جمال الدين - وائل علاء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى فى خطابه للأمة بمناسبة الاحتفال بذكرى 23 يوليو عن عزم الدولة تنفيذ عدد من خطط التنمية الطموحة بالتزامن مع تنفيذ مشروع قومى ضخم سيكون بمثابة مفاجأة للمصريين.

وهو الأمر الذى أعاد التساؤل من جديد حول أهمية الاستفادة من العلماء والخبرات المصرية فى الخارج والذين يقدر عددهم بنحو 68 ألف عالم منهم 1883 يعملون فى تخصصات نووية نادرة طبقا للبيانات الصادرة عن اتحاد المصريين بالخارج وفيما يلى عرض لبعض من هؤلاء العلماء للتعريف بهم.


هانى مصطفى.. صانع الطائرات
صناعة الطائرات من أكبر المشاريع الاقتصادية التى يمكن للدول الدخول فيها نظرا للعائد للكبير الذى تحققه ولكنه يظل بعيد المنال عن الدول النامية لما تحتاجه من كوادر فنية خاصة.

وكان من الغريب أن يكون أهم العلماء فى مجال صناعة محركات الطائرات وهو أهم وأصعب جزء فى هيكل الطائرة من الطيور المهاجرة المصرية ولا تتم الاستعانة به والبحث عن بيوت خبرة أجنبية، إنه العالم المصرى "هانى مصطفى" الذى يعد من رواد هذه الصناعة على مستوى العالم.

بدأ مصطفى دراسته الجامعية فى هندسة الطيران فى جامعة القاهرة، حيث نال البكالوريوس بتفوق، فعين معيداً فيها لسنة دراسية.

سافر إلى كندا عام 1972 إثر تلقيه منحة دراسية من جامعة "ماك ماستر" حصل على شهادتى الماجستير والدكتوراه، من جامعة "ماك ماستر" عام 1972 الكندية فى تخصص الفيزياء الديناميكية للهواء،التى تعرف باسم (ايروديناميكس).

بدأ حياته المهنية فى عام 1978 بالعمل مهندساً فى شركة (برات أند ويتنى)، وتعتبر الثالثة فى وضع تصاميم وصنع المحركات للطائرات المدنية، بعد (رولز رويس) و(جنرال إلكتريك)، ويشكل إنتاج (برات أند ويتنى) حوالى 40 % من السوق العالمية.

حصل على "23 براءة اختراع فى تطوير وتصميم أجزاء داخل محرك الطائرة، ولديه أكثر من 100 بحث هندسى فى رفع كفاءة المحركات وتقليل الصوت والحجم، كما حصل على 30 جائزة كبرى، مثل جائزة التفوق فى مجال أبحاث الطيران فى العالم.

وخلال بضع سنوات، أصبح مديراً لفرع الشركة فى كندا بأقسامه التى ضمت هندسة الطيران، وممثلا لكندا فى حلف الناتو كما أنه مشرف على الأبحاث الهندسية بين وكالة الفضاء الأمريكية(ناسا) وشركة "برات أند وتنى" لصناعة محركات الطائرات.

ويقول هانى مصطفى "رغم سعى أغلب دول العالم إلى الاستفادة من خبراتى إلا أنى لم أتلق أى اتصال أو دعوة من وزارة البحث العلمى، أو أى جهة بحثية حتى الآن".

مؤكدا أنه على الاستعداد التام لمساعدة بلده من خلال التدريب والإدارة، حيث هناك جامعات فى مصر لديها إمكانات مناسبة للعمل التكنولوجى.

إبراهيم سمك.. الفرعون الذى أضاء أوروبا
المهندس إبراهيم سمك أحد أهم خبراء الطاقة فى العالم اسم غير معروف للكثيريين فى مصر على الرغم من شهرته الطاغية فى ألمانيا التى تلخص مجهوداته فى عبارة واحدة "سمك الذى جلب الشمس إلى سماء ألمانيا" لا تقتصر شهرته على حدود ألمانيا فقط بل تمتد إلى أوروبا كافة حيث يلقبونه بالفرعون الذى أضاء أوروبا.

حصل على العديد من الجوائز والأوسمة الألمانية، وكرمه المستشار الألمانى جيرهارد شروردر الذى كان من أشد المعجبين بجهودات وابتكارات سمك كما منحته المستشارة الألمانية الحالية أنجيلا ميركل "صليب الاستحقاق" وهو من أرفع الأوسمة الألمانية.

تخرج المهندس إبراهيم سمك فى كلية الهندسة، جامعة أسيوط سنة 1962، وهاجر إلى ألمانيا سنة 1976 أى منذ أكثر من 30 عاماً، حيث بدأ رحلة نجاحه فى ألمانيا مع اختراعه "اللمبة الذكية" التى حققت نجاحا كبيرا وأضاءت شوارع 150 بلدية ألمانية، وهو الاختراع الذى لفت أنظار الألمان إلى ذلك المخترع والعالم المصرى.

بعد نجاح ابتكار اللمبة الذكية كان سمك على موعد مع نجاحه الكبير الذى خلد اسمه فى سجلات العلماء المرموقين بألمانيا بعد نجاح شركته فى تغذية مبنى البرلمان الألمانى بالكامل بالكهرباء الناتجة عن الطاقة الشمسية.

ومع توالى نجاحات سمك فى مجال الطاقة أصبح اسمه يتردد فى كافة الأوساط الألمانية وهو ما أهله فيما بعد للفوز بحق تطوير مبنى المستشارية الألمانية بعد منافسة يصفها بالشرسة مع 35 شركة من كبرى الشركات الأوروبية العاملة فى مجال الطاقة الشمسية.

كما قام بتنفيذ العديد من المشروعات الكبرى داخل وخارج ألمانيا ومنها تزويد وتغذية أشهر جامعة ألمانية بمدينة "مينشجلادباخ" بكهرباء الطاقة الشمسية.

وأيضا مصيف سبليت الشهير "بيوجوسلافيا" ومبنى شركة "مرسيدس بنز" الذى تم تغذيته بالإضاءة والكهرباء بعد تغطيته بالكامل بخلايا شمسية لمساحة تزيد على خمسة آلاف متر، ويشغل حاليا المهندس إبراهيم سمك منصب رئيس اتحاد الصناعات الأوروبية للطاقة الشمسية التى فاز بها لدورتين متتاليتين.

ويقول سمك إن "مصر لديها من الإمكانات الهائلة فى مجال الطاقة بشكل يجعلها لا تحقق فقط الاكتفاء الذاتى وإنما مصدرة لها أيضا إذا ماتم استغلال الطاقة الشمسية فى توليد الكهرباء"، مؤكدا "وأنا رهن إشارتها لتحقيق ذلك الهدف" بحسب تعبيره.


العالم شريف الصفتى.. منقذ اليابان
إذا كانت اليابان يطلق عليها "دولة العلم والاختراعات" وتمثل قبلة لكبار العلماء الذين يحلمون بالاستقرار فيها، فإن دولة بحجم اليابان نفسها مدينة لأحد العلماء المصريين بالبقاء بعد أن أنقذها من كارثة محققة لا تقل عن حداثة "نجازاكى وهيروشيما".

عالم الكيمياء المصرى "شريف الصفتى" نجح باستخدام تكنولوجيا (النانوميتر) فى تنقية المياه من الإشعاع الذى سببه التسرب الإشعاعى من مفاعل (فوكوشيما) النووى اليابانى وهو ماجعلها تقوم بترشيحه لنيل جائزة نوبل عام "2013".

بدأت مسيرة الصفتى العلمية كأستاذ للعلوم الكيميائية فى جامعة طنطا ثم حصل على الدكتوراه من جامعة "ساوثهامبتون" فى إنجلترا، والتى انتقل بعدها للعمل فى اليابان.

سجل الصفتى أكثر من 20 براءة اختراع، وألّف العديد من الكتب والأبحاث العلمية المنشورة فى الدوريات العالمية الخاصة بالمواد النانومترية، وحصل على أكثر من 15 جائزة علمية من جهات دولية.

ويترأس حاليًا المجموعة البحثية لعلوم المواد "النانومترية" بالمركز القومى لبحوث المواد اليابانى.


العالم مجدى بيومى.. مصمم الدوائر الإلكترونية المتكاملة
الدكتور مجدى بيومى أشهر وأهم علماء الحاسوب والاستشعار عن بعد فى الولايات المتحدة، حيث يعمل رئيساً لقسم الحاسب الآلى بقسم العلوم بجامعة لويزيانا بالولايات المتحدة.

وهو أحد الخبراء المعدودين فى مجال الهندسة الكهربائية على مستوى العالم والمتخصص فى تصميم الدوائر الإلكترونية الخاصة بالأجهزة الرقمية له العديد من براءات الاختراع فى مجال الدوائر الكهربائية.

تتمحور اكتشافاته حول ما يطلق عليه (تصميم الدوائر الإلكترونية المتكاملة) التى تستخدم فى أغراض علمية متنوعة ، مثل شبكات الإستشعار اللاسلكى (Wireless Sensing Networks) التى تستعمل فى عمليات البحث والإنقاذ فى حالات الكوارث الطبيعية كالزلازل والعواصف والحرائق وغيرها، كما تستعمل هذه الشبكات أيضًا فى مراقبة الجسور والأنفاق، كى توجّه إنذارات إلى الموجودين فيها قبل وقوع الكارثة، كما تستخدم فى البحث عن حقول البترول والغاز الطبيعى على أعماق كبيرة.

حصل بيومى على بكالوريوس وماجستير الهندسة قسم الكهرباء، جامعة القاهرة واستكمل دراستة فى الولايات المتحدة الأمريكية بالحصول على درجة الماجستير فى هندسة الكميوتر من جامعة واشنطن فى سانت لويس، والدكتوراه من جامعة وندسور بكندا.

شارك "مجدى بيومى" فى العديد من الاهتمامات البحثية، أبرزها “أساليب تصميم VLSI”، والدوائر كهربائية المنخفضة، ومعالجة الإشارات الرقمية، وبالتوازى تصميم الخوارزميات، معالجة الإشارات فيما يتعلق بالصورة والفيديو معالجة الإشارات، والشبكات العصبية وتصميمات الشبكات عريضة النطاق.

العالم محمد عبده.. أينشتاين العرب
"أينشتاين العرب" هو اللقب الذى يعرف به العالم المصرى محمد عبده فى الأوساط العلمية والعالمية بعد فوزه بجائزة "أينشتاين" التى تمنحها الأكاديمية الصينية للعلوم وتعتبر واحدة من أرفع الجوائز التى تمنحها الأكاديمية للعلماء اعترافًا بفضلهم ويتم إعطاؤها لمن لهم مساهمات كبيرة فى مجالات الأبحاث العلمية والهندسية.

نبوغ العالم المصرى بدأ منذ الصغر حيث إنه أحد خريجى مدارس المتفوقين الثانوية بعين شمس والذى حصل على بكالوريوس الهندسة النووية من جامعة الإسكندرية عام 1976 وحصل على الماجستير عام 1971 والدكتوراه عام1973، فى التخصص ذاته من جامعة ويسكونسن الأمريكية، وهو الاندماج النووى.

تولى الدكتور محمد عبده العديد من المناصب رفيعة المستوى، لدى العديد من المراكز البحثية فى الولايات المتحدة الأمريكية والعالم، وله العديد من المقالات والأبحاث العلمية فى مجالى الهندسة والعلوم التطبيقية، أبرزها "تصاميم مبتكرة واختبار الهندسة، سلوك التريتيوم ودورة الوقود".

وعين مؤخرًا مديراً لمركز علم وتكنولوجيا الاندماج النووى، ويعمل مدير مركز الأبحاث المتقدمة لعلوم الطاقة والتكنولوجيا فى الولايات المتحدة الأمريكية.

الدكتور أبو بكر الصديق.. أفضل عالم رياضيات فى العالم تم فصله من جامعة القاهرة
"جاليليوالعرب" هو اللقب الذى يعرف به الدكتور أبو بكر الصديق فى الأوساط العالمية والذى فاز بجائزة أفضل عالم رياضيات فى العالم عام 2010 من أكاديمية "جاليو تليسوا" العالمية بلندن وهو أول عالم مصرى وعربى يفوز بهذه الجائزة، له العديد من المؤلفات والأبحاث التى تدرس على مستوى العالم ومن أهمها كتاب (التحليل المركب لفضاءات غير مركزية التحدب) الذى يتم تدريسه فى جامعات الولايات المتحدة الأمريكية وتم عرضه بالكتابة الذرية بأمريكا نظرا لاحتوائه على نظريات ومصطلحات غير تقليدية.

ودرس الدكتور أبو بكر الصديق فى علوم الإسكندرية، وكان زميلا للدكتور أحمد زويل، لكنه انتقل إلى علوم القاهرة وتخرج فيها، ثم عين معيدا بها عام1967، ثم سافر بمنحة شخصية إلى جامعة أوروبا بالسويد وحصل هناك على الدكتوراه فى أحد أصعب مواضيع الرياضة البحتة، عاد بعدها إلى جامعة القاهرة ليعمل فى قسم الرياضيات إلا أنه اضطر للسفر مع زوجته للحصول على الدكتوراه من جامعة استكهولم.

وحصل من هناك على الدكتوراه فى مجال الرياضة البحتة وبرغم نبوغه وتقديمه للعديد من الأبحاث التى استفادت منها العديد من دول العالم إلا أن مصر لم تسع إلى الاستفادة منه وكان من الغريب أن تقوم جامعة القاهرة بفصله عام 1981 بحجة عدم تجديد الإجازة ويقول الدكتور أبو بكر الصديق "قدمت عشرات الأبحاث والمقترحات الاقتصادية إلى الحكومات المصرية المتعاقبة كان الهدف منها مساعدة البلاد على حل بعض أزماتها".

ولكن لم يؤخذ منها ومنها التقرير الذى حذرت فى حكومة الدكتور "عاطف عبيد" ولم يتم الالتفات إليها دعا الدكتور أبو بكر الصديق الى إنشاء مركز عالمى للرياضيات فى مدينة شرم الشيخ، كما أكد على إمكانية حل مشكلة الاكتفاء الذاتى من القمح بزرع سلالات معينة تعتمد على معالجة الماء المالح فى الرى ورغم أنه عاش فى السويد وبعض الدول الأخرى لمدة 35 عاما إلا أنه رفض الحصول على أى جنسية أخرى حفاظاً على تواصل أسرته مع وطنها ودينها على حسب قوله.



أخبار متعلقة ..


"الكهرباء": الاستعانة بدراسة لـ"فرعون الطاقة الشمسية" لتوليد التيار


اليابان ترشح العالم المصرى الدكتور شريف الصفتى لجائزة نوبل










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة