درس بليغ وقاسٍ، سطرته، السيدة العظيمة «زينب مصطفى مسعد الملاح» البالغة من العمر 90 عاما، ليفضح رجال الأعمال والبيزنس فى مصر، من أصحاب المليارات، وتضعهم فى حجمهم الطبيعى، وتكشف انتهازيتهم وجشعهم، فى جمع المليارات من دماء الغلابة.
هذه السيدة، كفيفة البصر، ورمز البصيرة، لم تخش ضباب القدر، وما يخفيه لها غدا من عوز واحتياج شديد، فتقرر التبرع لوطنها بكل ما تملكه من حطام هذه الدنيا، وهو عبارة عن «قرط ذهب»، لصندوق تحيا مصر، فى حين يرفض أصحاب المليارات التى جمعوها، بكل الطرق المشروعة منها، وغير المشروعة، أن يقفوا بجوار بلادهم ويلبوا نداء الرئيس السيسى، الذى يكاد يستعطفهم فى كل نداء، لعلى يستيقظ ضميرهم الوطنى، ويردوا الجميل لبلدهم، ولكن مازالوا يراوغون ويسوفون، وبعضهم بدأ فى التخطيط لتشويه صورة النظام الحالى، باعتباره عقبة كبيرة أمام استمرار نهبهم الممنهج، وتحقيق الثروات الطائلة من دماء هذا الشعب.
الحاجة «زينب» أشرف من كل الذين يتصدرون المشهد الآن من رجال أعمال ونحانيح الثورة، ونشطاء السبوبة، وما هى إلا مواطنة من ملايين يشبهونها، يعيشون فى النجوع والكفور، معجونين بطين وطمى النيل، يعشقون وطنهم، ويقدمون له أعز ما يمتلكونه سواء ممتلكات، أو فلذات أكبادهم للدفاع عن حدوده وأمنه وأمانه، فعلا وليس قولا، ولا ينتظرون أى مقابل.
«حلق» الحاجة زينب، كشف وعرى حقيقة من يعشق تراب هذا الوطن، ويفديه بكل ما يملك، ومن يتخذ من الشعارات البراقة، لتسويق حبه «النظرى» لبلاده، لخداع البسطاء، وتحقيق أكبر المكاسب، من عينة رجال الأعمال، ونشطاء السبوبة.
رجال الأعمال، الذين حصلوا على مساحات شاسعة من أجود الأراضى مجانا، وحولوها إلى منتجعات ومدن سكنية حققوا من خلالها ثروات طائلة، بجانب دعم الدولة لمشروعاتهم، وأنشطتهم المتعددة فى كل المجالات، بداية من الدعم اللامحدود، ومرورا بالإعفاءات الضريبية الخيالية، وزادت توسعاتهم، لتتجاوز حدود الداخل إلى الخارج، والغريب أنه فى الوقت الذين يحصلون على كل هذه الإعفاءات فى الداخل، فإنهم يلتزمون بتطبيق القوانين، ودفع الضرائب فى هذه الدول.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة