سعيد الشحات

14 دويلة عربية أصلها 5 والبداية بالعراق

الخميس، 03 يوليو 2014 07:04 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل نحن فى الطريق إلى أن نرى 5 دول عربية يتم تقسيمها لتصبح 14 دويلة؟.. طرحت هذا السؤال من قبل، وأجدده بمناسبة ما يحدث فى العراق الآن بتقسيمها بعد حرب «داعش»، وما يتمخض عنها من إعلان الخلافة الإسلامية، وإعلان مصطفى برزانى، رئيس إقليم كردستان، إجراء استفتاء لاستقلال كردستان.

أذكر بأنه قبل شهور نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية خريطة على موقعها الإلكترونى تحدد شكل الشرق الأوسط الجديد، وفى هذا الشكل 14 دويلة، كانت فى الأصل 5 دول. بدت الخريطة كأنها ترجمة بالرسم لدراسة بعنوان: «استراتيجية لإسرائيل فى الثمانينيات»، أعدها عوديد بينون، وهو موظف سابق فى وزارة الخارجية الإسرائيلية، وتناولتها فى هذه المساحة من قبل، وقلت إنه بالرغم من أن إعدادها تم فى ظل نظام دولى قائم وقتئذ على ثنائية القطبية، فإنها تحمل الكثير مما يجب التوقف عنده نحو دول المنطقة الآن، ومن جديد نذكر بما جاء فى الدراسة:

- استعادة شبه جزيرة سيناء بمواردها القائمة والكامنة هدف أساسى لإسرائيل، وتحقيق هذا الهدف فى المدى الطويل يقوم بتجزئة مصر إقليميًا إلى وحدات جغرافية منفصلة، وتقول الدراسة إن رؤية دولة قطبية مسيحية فى صعيد مصر، إلى جانب عدد من الدول الضعيفة ذات سلطة إقليمية مصرية لا سلطة مركزية، هى مفتاح التطور التاريخى الذى لا يبدو مستبعدًا فى المدى الطويل.

- تفتيت سوريا والعراق إلى مناطق إثنية ودينية، على غرار لبنان، هو هدف من الدرجة الأولى بالنسبة لإسرائيل فى الجبهة الشرقية على المدى البعيد، ففى العراق تقوم ثلاث دول أو أكثر من حول المدن العراقية الرئيسية، البصرة والموصل وبغداد، إذ تنفصل مناطق شيعية فى الجنوب، ومناطق سنية فى الوسط والشمال، ومناطق كردية فى الشمال «كردستان»، ويكون بذلك التقسيم الطائفى متاحًا على غرار سوريا فى العهد العثمانى.

- تفتيت سوريا وفق التركيب الإثنى الطائفى إلى عدة دول مثل لبنان، بحيث تقوم على ساحلها دولة علوية شيعية، وفى مناطق حلب دولة سنية، وفى منطقة دمشق دولة سنية أخرى معادية للدولة الشمالية، ويشكل الدروز دولة ربما فى الجولان وفى حوران وشمال الأردن، وتزعم الدراسة أن هذه ستكون ضمانة للسلام فى المنطقة على المدى البعيد.

- شبه الجزيرة العربية بأسرها مرشح طبيعى للانهيار، بفعل ضغط داخلى وخارجى، وهذا الأمر غير مستبعد فى معظمه خصوصًا فى السعودية، سواء بقيت قوة اقتصادية، أم انخفضت فى المدى البعيد.

- ينبغى أن تؤدى سياسة إسرائيل- حربًا أو سلمًا- إلى تصفية الأردن بنظامه الحالى، ونقل السلطة إلى الأكثرية الفلسطينية.

- تتحدث الدراسة عن استثمار الجانب العرقى والإثنى لتقسيم بلاد المغرب العربى إلى كيانات تقضى على وحدة الدولة، وكذلك اليمن، أما السودان فيشمل تقسيمه أكثر من كيان، واحد فى الشمال، وثان فى الجنوب، وآخر فى الشرق، ورابع فى الغرب. حين تقرأ هذه الدراسة سترى ما تحقق منها حتى الآن، فالسودان تم تقسيمه، والعراق فى الطريق إلى دويلات سنية وشيعية وكردية، وها هى سوريا تدور الحرب فيها من أجل تقسيمها.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة