عادل السنهورى

أزمات الكهرباء والمياه والوقود.. وماذا بعد؟

الخميس، 03 يوليو 2014 07:03 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ بداية إعلان ترشحه، وبعد انتخابه رئيسًا للجمهورية، اختار الرئيس عبدالفتاح السيسى منهج المصارحة والمكاشفة والشفافية فى خطابه وحديثه إلى الشعب، ولم يقدم أى وعود وأمانى للناس، إنما وعد ببذل الجهد والعرق والعمل لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الصعبة التى تواجه مصر، لأن «التركة ثقيلة»، والأوضاع فى غاية الصعوبة، وتحتاج إلى قليل من الصبر، وكثير من العمل والحسم والحزم. فهناك معاناة مستمرة يشعر بها الناس الآن مع شهور الصيف، خاصة مع انقطاع التيار الكهربائى وسط عجز تام من وزارة الكهرباء، ووزيرها الذى وعد فى السابق فى حكومة محلب قبل انتخابات الرئاسة بإضافة 2500 ميجاوات للشبكة القومية قبل الصيف الحالى، ولم يفعل، ومع ذلك استمر فى منصبه فى الحكومة الجديدة، وأزمة انقطاع المياه المتكررة فى كثير من المحافظات بسبب عيوب الصيانة فى محطات المياه، وعجز المسؤولين عن مواجه الأزمة، وتذمر الناس، ولجوء بعض الأهالى إلى قطع الطرق والسكك الحديدية، وأزمة الوقود التى بدأت تطل بملامحها الكئيبة مع الإعلان عن بدء تسعير البنزين والسولار.

هذه الأزمات تحتاج إلى خطاب مصارحة عاجل من الرئيس للشعب، حتى لا تتسع دائرة الغضب مع مرور الوقت، وبقاء الحال على ما هو عليه مع شائعات ومزايدات جماعة الإخوان وأنصارها فى الشارع المصرى وبين البسطاء، واستغلال مناخ الأزمة الحالية فى الكهرباء والمياه والوقود، وهى الأزمات التى يجب حلها بشكل عاجل.. الرئيس عليه أن يواجه الناس بالحقائق، ويضع لتلك الأزمات الحلول العاجلة، والكشف عن المشروعات القومية التى تضع حلولًا جذرية نهائية لأزمات الكهرباء والمياه والوقود حتى يطمئن الناس إلى أنها ليست حلولًا مؤقتة للصيف المقبل، ومسكنات من الحكومة لتهدئة الرأى العام. مواجهه الأزمات والمشكلات الحياتية التى تمس معيشة الناس اليومية هى المفتاح السحرى، والباب الملكى لنجاح أى رئيس وأى حكومة، والبداية الحقيقية لمنح الثقة الكاملة فى الرئيس والحكومة، وتفويت الفرصة على من يتربصون بالرئيس الجديد، ويعملون على إفشاله فى تحقيق برنامجه الطموح للنهوض بمصر فى جميع المجالات.

دعم الشعب للرئيس ووقوفه معه وثقته اللامحدودة فيه للعبور بمصر من أزماتها الحالية، تحمل الرئيس مسؤولية كبيرة تجاه هذا الشعب نحو التغيير والإصلاح والعيشة الكريمة.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة